محمود الشيخ يكتب: "البدري" .. وأزمة ثقة

الفجر الرياضي

محمود الشيخ
محمود الشيخ


تصريحات حسام البدري الأخيرة في وسائل الإعلام المختلفة بأن الدوري المصري غير قادر على إفراز لاعبين للمنتخب الوطني؛ ثم تصريحاته أنه قلق من جميع المراكز بالمنتخب تؤكد أن المدير الفني للمنتخب الوطني يمر بأزمة ثقة شديدة في إمكانياته الفنية وفي إمكانيات معاونيه؛ خاصة بعد البداية المتواضعة للمنتخب في التصفيات بالتعادل أول مباراتين مع كينيا وجزر القمر.


مشكلة البدري دائما أنه لايثق في نفسه أو من حوله ودخوله في حالة صراع مؤخراً مع جهازه المعاون وبالتحديد طارق مصطفي تؤكد ذلك؛ قد تعود عدم ثقة البدري في نفسه ومن حوله إلي عدم وصوله لمرحلة الإقناع لجماهير الأهلي رغم البطولات الكثيرة التي حققها مع الفريق أو حالة انقسام الخبراء والجماهير وعدم اقتناعهم بأحقيته في تدريب المنتخب.


وقد أكون واحد من من ضمن العدد القليل جدا المقتنع بالبدري كمدرب مصري وطني له إنجازات ولكن مايعيب البدري دائما هو أزمة الثقة بدأت فالأهلي في دخوله  في مشاكل مع معظم اللاعبين الكبار ونجوم الفريق مثل عماد متعب وأحمد بلال ومحمد بركات وأحمد حسن وغيرهم واستمرت في بيراميدز ويبدو أنها مستمرة مع المنتخب الوطني.


موقف البدري وتصريحاته الأخيرة ذكرتني بموقف شخصي جدا بيني وبين البدري يؤكد عدم ثقة البدري دائما فمن حوله حتي الأقربون.


تربطني علاقة البدري أزعم أنها كانت جيدة وذلك لاقتناعي به كمدرب ناجح في تجاربه مع الأهلي وفي أخر ولاية له مع الأهلي وفبل رحيله كان قد نجح في حسم لقب الدوري مبكرا والتأهل لنهائي أفريقيا والمضي بخطي ثابتة في كأس مصر ومع ذلك كان يتعرض لانتقادات قاسية من جمهور الأهلي فكتبت مقالا بعنوان "إعدموا البدري" دفاعا عنه موجها رسالتي لجماهير الأهلي بأن تهدأ عليه لأنه مقبل علي نهائي أفريقيا وهذا الهجوم يؤدي إلي اغتياله معنويا ونفسيا وهز ثقته بنفسه؛ وبعد شهر من كتابة المقال اجريت اتصال بالبدري لكي يجري مداخلة معانا فأحد القنوات التي كنت أعمل بها وفوجئت أنه يهاجمني ويتهمني أنني أتعمد إثارة الجماهير ضده وأن ماكتبته هو من باب المؤامرة عليه وبعد أن هدأ سألته هل قرأت ماكتبته؟  كانت إجابته لأ ..رأيت العنوان فقط ولم أكمل المقال قولت له لو سمحت أقرأ المقال ومتأكد انك ستتصل تعتذر لي بعدها.


وقتها تأكدت أن رغم آمكانيات البدري التدريبة التي اقتنع بها لكنها لاتظهر ولم تظهر لأنه يعيش دائما في حالة من عدم الثقة ويعتقد أن كل من حوله يدبر له المؤمرات ويشحن الجمهور ضده.


رسالتي للكابتن حسام أسم منتخب مصر كبير جدا جدا وعليك من الآن أن تثق في نفسك وجهازك المعاون وأن تحتوي الجميع للعبور بالسفينة إلى بر الأمان لأن هذه الفرصة لن تتكرر مرة أخري لك فقد تنجح في كتابة تاريخ كما فعل حسن شحاته أو تدخل بعدها في دائرة النسيان.