شهيد الشهامة.. التفاصيل الكاملة لقضية محمود البنا حتى النطق بالحكم

حوادث

بوابة الفجر


"دافع عن بنت فقتل".. الشهامة والرجولة صفات يتسم بها الشاب ذو الأصل الطيب، ولكن تلك الصفة أودت بحياة الشاب "محمود محمد البنا"، عندما تعرضت فتاة بمدينة تلا بالمنوفية لمعاكسة من 4 أشخاص وكان قائدهم "محمد أشرف راجح" صاحب الـ17 عامًا، فقام على إثرها بالدفاع عنها لإنقاذها من أيدى الشياطين الأربعة، ولكن لم يتوقف الأمر عند ذلك فبقى الثأر حليفهم حتى قتلوه.

"90 يوم و4 جلسات".. كان الانتظار حليف أسرة "البنا" لتأخذ العدالة مجراها وتسترد حقوق الشاب، واليوم 22 ديسمبر انسدل الستار لتكتب النهاية، عندما قررت محكمة شبين الكوم الحكم على المتهمين بأقصى العقوبة، فأمرت بحبس المتهم الأول محمد أشرف راجح 15 عاما، المتهم الثاني مصطفى محمد الميهي "حماصة" 15 سنة، والمتهم إسلام عاطف، 15 سنة، والمتهم الرابع إسلام البخ 5 سنوات.

والد شهيد الشهامة: ابني مات ودول عاشوا
"ابني مات ودول عاشوا".. كانت الكلمات الأولى التي صاحبتها دموع من أعين الوالد، عند سماعه للحكم على قتله نجله قائلًا: "حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله في كل ظالم.. ماتت البراءة والنخوة".

وعلى الفور، كشف الشيخ عبد الحميد البنا، جد شهيد الشهامة، عن أولى الخطوات التي ستتخذها الأسرة، فور صدور الحكم، أن أول قرار سيتم اتخاذه هو النقض على قانون الطفل من جديد أمام الدستورية العليا. 

وأوضح أن الشريعة الإسلامية تقول "العين بالعين.. ونحن لا نريد غير القصاص"، مطالبًا مجلس النواب بتعديل القانون لمنع ظهور ضحية جديدة مثل محمود البنا. 

محامي أسرة الشهيد: الاستئناف على الحكم
علق نضال مندور، محامي محمود البنا، على الحكم الذي صدر على المتهمين هو أقصى عقوبة، مؤكدًا تقديم أسرة "البنا" استئناف على الحكم.

سعادة محامي القتلة
وفي المقابل، عبر المحامي علاء عطية، محامي المتهم الثالث إسلام عواد، عن سعادته بالحكم الصادر على المتهمين الأربعة واصفًا إياه بـ"الحكم المناسب" وفقا لحجم جريمتهم، فيما هتف محامى المتهم الأول "راجح" قائلًا: "يحيا العدل". 

البداية.. طعنات نافذة والقبض على المتهمون
الجدير بالذكر، تلقى اللواء محمد ناجي أباظة مدير أمن المنوفية إخطارًا من اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، باستقبال مستشفى "تلا" المركزي، جثة محمود محمد البنا 18 سنة إثر طعنات نافذة بالبطن والرقبة.

والقت وحدة مباحث مركز شرطة تلا بقيادة الرائد أحمد الشافعي رئيس المباحث من إلقاء القبض على محمد راجح، طالب في كلية التجارة بجامعة السادات، وهو المتهم الأول بقتل محمود محمد البنا، واثنين من زملاء الجاني "ا.م.ع" طالب في الثانوي التجاري، و"م.ا" وشهرته “حماصة” طالب في الثانوي الزراعي اللذان منعا اى شخص من الاقتراب للمتهم الأول حتى ينتهي من جريمتهم وأرشدوا جميعهم على المكان الذي تم وضع فيه أداة الجريمة "مطواه"،فيما أكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجنى عليه اليسرى تسببت فى وفاته.

هاشتاج "راجح..قاتل"
فسارع رواد التواصل الإجتماعي بتدشين هاشتاج "راجح قاتل"، لحزنهم الشديد على الشاب الطيب "محمود البنا"، مع نشر بعض الفيديوهات أثناء قتله، حتى تتحول مسار القضية لرأى عام دفاعًا عن الشاب المظلوم، وعلى الفورأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بإحالة المتهمين لمحاكمة جنائية عاجلة، لاتهامهم بقتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

3 جلسات لكتابة النهاية
"مشوار كبير"، بعد مرور 11 يومًا على مقتل "شهيد الشهامة"، عقدت الجلسة الأولى التى طلب خلالها بإستخراج شهادات لإثبات سن المتهم وباقي المتهمين، فيما استمعت المحكمة لأقوال المتهمين إشهار المتهم الأول "مطواة قرن غزال" في وجه المجنى عليه، وقيام المتهم الثالث برشّ المادة الحارقة في وجه مَن حاولوا نجدته، وقرر متهمان آخران أن المتهم محمد راجح هو مَن طعن المجني عليه.

ولتشهد الجلسة الثانية إثبات سن "راجح" وهو 17 سنة و11 شهرا و6 أيام، وتأكيد الطبيب الشرعى أن طعنة الفخذ كانت النافذة في حياة الشهيد.

فيما شهدت الجلسة الثالثة ليوم 17 نوفمبر، حضور عدد من أسر المتهمين لوقائع الجلسة الثالثة في نظر القضية رقم 77 لسنة 2019 جنايات بحضور المستشار مرتضى منصور للمرافعة عن شهيد الشهامة، وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى جلسة 22 ديسمبر المقبل.