علي جمعة: تحريف داعش لمقولة "جئتكم بالذبح" تعكس انحلالهم الفكري (فيديو)

توك شو

علي جمعة
علي جمعة


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن دعوات التكفير ونبذ الآخر التي تطلقها الجماعات التكفيرية فكرة سارية في التراث الإسلامي سريان المياه في الورد، مشددًا على أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يعيش في مكة ما يقرب من 14 عاام، وكان يعيش في مجتمع يكره العدالة والمساواة، ووسط أقوام وثنيين مشركين يظلمون ويعذبون الإنسان ويتعاملوا بجميع أنواع الظلم والظلمة حتى سمى هذا العصر بالجاهلين، وهذا نموذج لتعامل المسلم للعالم الذي حوله وهو ضده.

وأشار "جمعة"، خلال حواره مع برنامج "من مصر" المذاع عبر فضائية "cbc"، إلى أن المشركين كانوا يتركوا ودائع عند النبي –صلى الله عليه وسلم- رغم عدم إيمانهم به؛ لكونه كان ملقب بالصادق الأمين، وجعل علي بن أبي طالب ينام مكانه ليذهب ليرد ودائع المشركين، وكان يفعل هذا ابتغاء مرضات الله، معقبًا: "هذا التعامل مع أقسى الناس قلوبًا، ومن يكره الإسلام ويعملون ليلًا ونهارًا على القضاء على أتباعه، ولكن وجود الرسول بينهما كان نوع من أنواع الرحمة".

وتابع مفتي الديار المصرية الأسبق، أن تنظيم داعش استشهد بذبح الناس، بقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- "يا معشر قريش جئتكم بالذبح"، والتي كان يقصد منها أن عدم تصديقهم له وللدين الإسلامي بمثابة انتحار لهم، وهذا يعكس الانحلال الفكري لديهم، فالرسول –صلى الله عليه وسلم- لم يأذ حتى حشرة في مكة.