رئيس قبرص يتواصل مع جيرانه لمجابهة اتفاق أردوغان مع السراج

السعودية

رئيس قبرص
رئيس قبرص



صرح رئيس قبرص نيكوس اناستاسيادس، مساء اليوم الجمعة، بأنه يتواصل مع قادة مصر ولبنان واليونان، وإسرائيل؛ للوصول إلى صيغة عمل دبلوماسي مشترك يستهدف مجابهة الاتفاق المبرم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، يتعلق بالحدود البحرية، وتعتبره هذه الدول خرقا للقانون الدولي، ومثيرا للتوترات الإقليمية.

وقال رئيس قبرص، إن عملا مشتركا لا يتضمن الخيار العسكري، ولكن جهدا مكثفا على المستوى الدبلوماسي لإحباط أهداف الاتفاق "غير القانوني"، حسبما أفادت منصة مداد نيوز.

وأضاف أنستاسيادس، أن الاتفاق نددت به أيضا دول عربية ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى لم يحددها، موضحاً أنه يمكن توقع الإعلان عن إجراءات محددة قريبا.

وقالت تركيا: إن "اتفاقها مع الحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة يمنحها حقوقاً اقتصادية لقطاع كبير من شرق البحر المتوسط".

لكن دولا أخرى في المنطقة، بما في ذلك اليونان وقبرص، ترى أن الاتفاق يتخلل بشكل غير قانوني مناطقها الاقتصادية الخاصة ويعرقل حقوقها في التنقيب عن المواد الهيدروكربونية.

وذكر الرئيس التركي مراراً أن الاتفاق يعني أنه لا يمكن التنقيب عن النفط والغاز أو أي "مشروعات" أخرى في المنطقة دون إذن من أنقرة.

ولا تعترف تركيا بقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي كدولة، وتزعم السيادة على 44 بالمائة من منطقتها الاقتصادية الخاصة.

وأرسلت أنقرة سفناً للتنقيب عن الهيدروكربونات قبالة قبرص، بما في ذلك المنطقة التي رخصت فيها الحكومة القبرصية لاتحاد مؤلف من شركتي الطاقة الإيطالية "إيني" والفرنسية "توتال" لإجراء عمليات التنقيب الاستكشافية.

وترى تركيا أنها تعمل على حماية مصالحها ومصالح القبارصة الأتراك، في الثلث الشمالي الانفصالي من قبرص المنقسمة عرقيا، فيما يتعلق بموارد الطاقة في المنطقة.

ووصف الاتحاد الأوروبي، الإجراءات التركية بأنها "غير مشروعة"، وفرض عقوبات على البلاد.