بعد قتله لوالدة زوجته.. خبراء: لا يوجد أي شبهة في المرض النفسي

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


أم تقف مكتوفة الأيدي، أمام ذئب ثائر، يعوي ويجول بحوافره، على جسد أبنتها، محاولًا أن يبعثر كل ما تبقي من كرامتها، مسدلًا ستائر العنف والأذي اللفظي والبدني عليها روحها البسيطة، الأمر الذي دفع الأم التي اعتبرت منذ قديم الأزل، رمزًا للأمان، لم تتوارا تلك الأم عن تقديم ما في جعبتها من الأمان، حتى في لحظاتها الأخيرة.

وقفت تدافع عن ابنتها، محاولة رفع الدرء عنها، حتى ثار عليها الذئب ليزج بها من أعلى درجات السلم، منهيًا حياتها إثر إصابتها بسحجات، وفقدان للوعي أستمر حتى لفظت نفسها الأخير.

لقت ربة منزل المقيمة في دائرة قسم ثاني الزقازيق، بمحافظة الشرقية، مصرعها علي يد زوج ابنتها، أثناء تدخلها لفض مشادة كلامية بينهما، وعليه تم حبس الجاني لأربعة أيام على زمة التحقيقات.

قال عمرو صلاح، إستشاري الطب النفسي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، إن العنف الأسري من أبشع الظواهر التي أًصبح يعاني منها المجتمع بشكل كبير، بصورة تضر بمستقبل الأطفال وحتى أطراف العلاقة، موضحًا أن جريمة القتل المرتكبة ليس لها أي علاقة بالمرض النفسي.

من جانبة، أوضح جمال فرويز، الاستشارى النفسي، أن انخفاض مستوى الأخلاق والثقافة، في المجتمع هي السبب الأول في حدوث تلك الوقائع، التي ينتج عنها وفاة أي شخص، فلا يجب أن يتسبب العنف في هذا الأمر، ولا يجب أن يصل التعامل بين الزوجين إلى هذا الحد.

وذكر جمال فرويز، أن الإكتئاب الشديد، الإضطراب النفسي، الشك، الوسواس القهري يجب أن يكون هناك سجل مرضي معه، إلا أن الجاني لم توضح التحقيقات أنه مريض نفسي، وأن الجريمة لم تكن لمرض نفسي وأنما هي عن طريق الصدفة.