مؤتمر كوالالمبور.. قمة من أجل التستر على إرهاب قطر وتركيا وإيران

عربي ودولي

قمة كوالامبور
قمة كوالامبور


لا تزال قطر تغرد خارج السرب العربي، بل والإسلامي، فبعيدا عن دول مهد وأساس الإسلام، وأولهم المملكة العربية السعودية، نظمت قطر ما يسمى بـ "قمة كوالالمبور"، التي ضمت كلا من إيران وتركيا، وادعت زوراً أنها قمة إسلامية، تناصر قضايا الأمة.

دول تدعم الإرهاب

ويرى الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أكرم خميس، أنّ قمة "كوالالمبور" الإسلامية، شهدت مشاركة بعض الأنظمة في العالم العربي تدعم العناصر المسلحة والإرهابيين، معبراً عن استيائه الشديد من ذلك.

تميم يطلق النكات

وأضاف "خميس" في تصريحات صحفية، أن كل ما قاله أمير قطر تميم بن حمد، في القمة يدخل في باب النكات، خاصة أن الدوحة تدعم الجماعات الإرهابية في مصر، وشاركت في تنفيذ ما يسمى بالفوضى الخلاقة في المنطقة.

تاريخ قطر الإرهابي

وبيّن أن أمير قطر نفسه لا يصدق ما يقول، خاصة أن تاريخ قطر مع الجماعات الإرهابية موثق ومعروف للجميع، والعلاقة بين الدوحة والإرهاب وثيقة منذ تأسيس دويلة قطر.

قمة الضرار

من جانبه قال الدكتور عبد الله العساف، المحلل السياسي السعودي، أن القمة التي ضمت ماليزيا وتركيا وأندونيسيا وباكستان وقطر، "التي يسمونها بالقمة الإسلامية في ماليزيا يمكن أن نطلق عليها قمة الضرار، كما حدث مع الرسول صل الله عليه وسلم عندما تم بناء مسجد الضرار لتفريق المسلمين والإضرار بهم وبرسول الله". 

الإخوان والدول الخمس

وأوضح "العساف" في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن الدول الخمس التي ستجتمع في ماليزيا تمثل أحد تيارات الإسلام السياسي المهيمن عليه من قبل جماعة الإخوان المسلمين"، واصفا تلك القمة بقمة الشقاق التي تدور حولها عدة تساؤلات مشروعة عن أهدافها.

استفسارات مهمة

وتساءل العساف، هل يمكن اختصار الأمة الإسلامية في هذه الدول؟، وهل تسعى لتكون بديلا لمنظمة التعاون الإسلامي ولماذا الآن؟، وما الآلية التي تم بها اختيار الدول الخمس دون بقية دول العالم الإسلامي؟، والسؤال الأهم، هل تستطيع تلك القمة بدولها الخمس أن تقدم حلولا ناجحة لأزمات المنطقة؟، موضحاً أن الإجابة عن التساؤلات السابقة كفيل ببيان حقيقة قمة الضرار وأهدافها التي تسعى لتكوين محور إسلامي جديد بتوجهات تتفق مع ما يريدون، تحسبا لإجراءات دولية قد تتخذ ضد جماعة الإخوان". 

ضرب الدور السعودي

وأكد "العساف" أن الهدف الأكبر من تلك القمة، هو "مناورة المملكة العربية السعودية ومشاغلتها بفتح ملفات جديدة، خدمة لأهدافهم الخاصة وخدمة لإيران التي ستنضم لهم في فترة لاحقة وليس الآن"، 

انشقاق الصف

وقال "العساف"، إنّ هذا التجمع يزعم أنه سوف يحل أزمات العالم الإسلامي في الوقت الذي تعجز أي من دوله عن حل مشكلاتها الداخلية والخارجية، فتركيا تتدهور علاقاتها الداخلية والخارجية مع دول المنطقة والعالم وكذلك بالنسبة لقطر وباكستان، مبيناً أنه ليس من حق أي دولة تشق صف الجماعة، ومن أجل الإضرار ببلد عربي وإسلامي وهو المملكة العربية السعودية، بجانب الانسلاخ من منظمة المؤتمر الإسلامي".