قوات خامنئي تحاول السيطرة على الوضع.. "الفجر" تكشف مُخطط "البلوش" لإعلان الاستقلال عن إيران

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لا تزال الجغرافيا المحتلة في إيران تلعب دور قوي ضد سياسة نظام الملالي، ومن تلك الشعوب الشعب البلوشي الذي انتفض ضد المرشد علي خامنئي في الفترة الماضية خلال التظاهرات التي اندلعت في إيران، مطالبين بالاستقلال واستعادة دولته المقسمة حاليًا بين إيران وباكستان، مع عملية قمع يشنها النظام الإيراني ضد هذا الشعب ومحاولات للعبث بديمغرافيته.  

الاحتجاجات في بلوشستان
‏ قال ملا مجيد، المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان البلوشي باللغة العربية، أنه اختلفت الشعارات والمطالبات البلوشية عن باقي جغرافية إيران، فالمطالب الحالية هي إسقاط النظام، ولكن مطالب استقلال بلوشستان وعودة دولتها هذا مطلب أساسي ولكن ما يجري حاليًا هو تمهيد للوصول للهدف الأساسى وهو الاستقلال وحاليًا الهدف إسقاط النظام كخطوة أولي مطلب مهم جدا.
 
وأكد مجيد لـ"الفجر"، أن الاحتجاجات البلوشية حالها حال نفس المناطق الأخرى ولكن تم قمعها بقوة من قبل النظام الإيراني والإنترنت مقطوع منذ بداية الأزمة ولا يوجد أي طريقة للتواصل في الداخل لمعرفة الاوضاع بدقة.

وأضاف المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان البلوشي باللغة العربية، أنه تم استدعاء بعض العلماء وأبرزهم الشيخ فضل كوهي ولكن قوبل هذا القرار برفض شعبي مما أجبر النظام علي الإفراج عنه وعن معاونيه، مبينًا أنه من هو من أبرز علماء أهل السنة في بلوشستان وإيران بشكل عام وهو إمام وخطيب بارز ومن أشد المنتقدين للحكومة الإيرانية.
  
بينما كشف مجيد، أن التعامل الأمني مع المتظاهرين في بلوشستان لا يختلف عن بقية المناطق من حيث استخدام القوة المفرطة وهذا يدل علي نفاق خامنئي حيث عندما تندلع مظاهرات في البحريين مثلا تجده أول من يصرح ويقول أن من حق الشعوب التظاهر ولكن عندما تحدث مظاهرات في إيران تجده أول من يدعو إلى سحق المتظاهريين لدرجة أن بعض المسؤوليين الايرانيين يخرجون علي التلفاز ويدعون بحرق المتظاهرين وهم أحياء وهذا يدل علي بطش وإجرام هذا النظام الذي يتستر تحت عباءة الدين وبالطبع الدين منهم براء.

وعددّ المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان البلوشي باللغة العربية، الانتهاكات بحق المتظاهرين البلوش ومنها إطلاق النار المباشر على المتظاهرين وبسبب قطع الإنترنت وصعوبة التواصل في الداخل ليس لديه رقم تحديدي في عدد الضحايا ولكن تصله بعض المعلومات وقد رصد مقتل ١٠ من البلوش في المظاهرات بجراء إطلاق النار المباشر عليهم، كما أن الاعتقالات مستمرة في بلوشستان وبقوة لأنه بنظر النظام تعتبر بلوشستان من المناطق المشتعلة وفيها انفلات أمني شديد.

وتوقع مجيد زيادة الانتهاكات الفترة المقبلة، لأن النظام هو نظام قمعي وديكتاتوري بامتياز وحسب ماسمع من الصحف بأن النظام هدد بإعدام كل شخص اعتقل بسبب مشاركته في المظاهرات وليس لدي اي شك بأن النظام الايراني سينفذ الاعدامات لان هذا الأمر ليس بغريب عليهم وتاريخهم يشهد عليهم، وستقوم الحكومة الإيرانية الحالية بارتكاب مجازر كما فعل الخميني عندما أراد السيطرة علي الحكم.





الدور السياسي البلوشي
وتطرق مجيد إلى الدور السياسي للأحزاب البلوشية، موضحًا أنه يتمثل في تنظيم وتوحيد صفوف جميع قوي المعارضه من جميع الاحزاب البلوشية والكوردية والاذرية الاحوازية وحتي المعارضه من القوميات الأخرى، مشيرًا إلى أنه هناك تواصل واجتماعات تحدث باستمرار لأن الأهم هو ماذا بعد سقوط نظام الملالي يجب العمل عليه لأنه أهم عمل سياسي في الوقت الحالي، فالحل العقلاني لو أردنا بالفعل إسقاط هذا النظام كمرحله أولى ومن ثم الوصول إلى الهدف الأهم وهو الاستقلال.

ساحل مكران
‏بينما قال عبد الله مري البلوشي، المتحدث باسم حركة بلوشستان الحرة، أن شيخ فضل الرحمن كوهي ، تم استدعائه من قبل الاستخبارات الايرانية، أثناء الاستجواب، تم الضغط على الشيخ بهدف منعه من مواصلة حديثه عن معاناة شعب البلوش، وكان قد سبق سنه لمعارضته وجود إيران في دول العربية واحتلال بلوشستان قسريا.





اعتقالات الشيخ فضل الرحمن كوهي
أكد البلوشي لـ"الفجر"، أن اعتقال الشيخ إدى إلى غضب الشعب البلوشي وخروجهم إلى مظاهرات يطالب بإطلاق سراحه واشتدت تلك المظاهرات وأدت إلى إطلاق النار من جانب قوات الاحتلال الإيرانية وسقوط بعض المتظاهرين من البلوش.

وأضاف المتحدث باسم حركة بلوشستان الحرة، أن شيخ فضل الرحمن كوهي ليس الوحيد الذي دافع عن حقوق البلوش فيوجد الشيخ ملا كمال يحث الشعب حول وحدة الأمة البلوشية وإنهاء الخلافات القبلية حيث ذكر أن نظام الملالي يستخدم السياسة البريطانية فرق تسد بين البلوش.

اشتباكات ومحاولات تغيير ديمغرافي
وبين المتحدث باسم حركة بلوشستان الحرة، أنه لا تزال الإشتباكات بين البلوش  والقوات الفارسية مستمر، حيث ‏رفع ابطال البلوش علم بلوشستان في مدينة درزاب (زاهدان) رافضين الاحتلال الايراني غير المشروع لبلادهم بلوشستان، كما أعدمت عبدالستار فيض محمد البلوشي في سجن زاهدان وهو من سكان شيراباد في زاهدان وهو مسجون منذ خمسة أعوام  ‏ومع اندلع المظاهرات في بلوشستان تم اعدامه.

وأردف البلوشي، أنه قرر النظام الايراني المحتل بنشر 40،000 جندي مع عائلاتهم في سواحل بلوشستان التي تسمي ساحل مكران، وذلك لمواجهة الثورة البلوشيه وتغير ديمغرافية بلوشستان، وإنشاء قواعد عسكرية لمواجهة العرب، مشيرًا إلى أن طائرات مروحية تابعه لقوات الاحتلال الايرانية حلقت في سماء مدينة سرباز في بلوشستان المحتلة وقصفت القري وتهجير البلوش من مناطقهم وجلب مستوطنيين. ‬