مؤلف "شاومينج" لـ"الفجر الفني": التعاون مع بيومي فؤاد مثمر .. وتجربتي في مسرح مصر ناجحة

الفجر الفني

مؤلف شاومينج
مؤلف "شاومينج"


تزخر مصر بالمواهب المتعددة، التي نقف أمام إبداعاتها صامتين نتأمل فقط في قدراتهم الكبيرة المكنونة بداخلهم، وواحد من هؤلاء الموهوبين، شاب لديه طاقة كبيرة وحماس ليس له حدود، وإبداع لفت انتباه الجمهور، وبسبب تعدد مواهبه، وتقديمه لأعمال من تأليفه حصدت نجاحًا كبيرًا اعتمد من خلالها على أفكار وقصص خارج الصندوق، شارك في ورشة كتابة مسرح مصر وأثبت جدارته، وها هو يغرد منفردًا نحو سلم النجاح بخطوة جديدة مع الفنان بيومي فؤاد في فيلم شاومينج، حديثنا عن المؤلف أشرف حسني.

ولذلك، التقى "الفجر الفني" بأشرف حسني في حوار خاص، وفتح لنا قلبه متحدثًا عن أمور كثيرة.

_ في البداية تهانينا القلبية لك على فيلم "شاومينج".. ولكن برأيك هل سيحل مشكلة الغش في الثانوية العامة؟

في الحقيقة،  هدفي غير متعلق بالغش في الثانوية العامة أكثر من تعلقه بجودة التعليم، وفي رأيي، إننا إذا كنا تعودنا منذ الصغر على أن  الغش حرام، كانت هذه الظاهرة أصبحت منعدمة الآن.

ولكن  موضوعي متعلق بضرورة إلغاء الثانوية العامة من الأساس لأنها عبارة عن  ضغط نفسي وعصبي علي الطالب وأسرته التي تدفع أموال تصل لمبالغ كبيرة بالآلاف ودروس خصوصية وفي النهاية نترك الكتب ولا نتذكر  منها شئ.

فما هي إلا حفظ وتلقين والطالب الذي يحفظ أكثر هو الرابح دون النظر إلى تطلعات الطالب أو توجهاته أو مواهبه، فهناك الكثير ممن يلتحقوا  بكليات طب او هندسة ولكنهم موهوبين في مجالات أخرى.

_ ألا يقلقك موعد طرح الفيلم ولاسيما وأنه من الممكن أن يتزامن مع فترة الإمتحانات مايؤثر على الإقبال الجماهيري؟

لا لأن  موعد طرح الفيلم لم يتحدد بشكل نهائي، وأعتقد أنه سيكون بعد فترة الإمتحانات.

_ كيف كانت كواليس العمل مع الفنان بيومي فؤاد؟

بالطبع كانت رائعة، الأستاذ بيومي فؤاد هو ممثل ثقيل ومحترف وكوميديان واعي لكل مايقدمه والتعاون معه كان مثمر للغاية، وأفضل مافيه هو أنه يفضل الإرتجال وأتمنى أن يتكرر العمل معه، واستمتعت كثيرًا بالعمل أيضًا مع باقي أبطال العمل.

_ احكي لنا عن تجربتك مع مسرح مصر، وهل تكللت بالنجاح في رأيك؟

طبعًا، كانت تجربة ومشروع ناجح ومميز، بغض النظر عن الهجوم الذي طاله أحيانًا بشأن موضوعه أو أنه لايقدم رسالة قوية ولايلتزم بقواعد المسرح، ولكن في رأيي أنه نجح في تقديم أجمل وأهم شئ وهو الكوميديا والضحك وهي أحد رسائل الفن المسرحي.

وأي تجربة تحمل إيجابيات وسلبيات، ولكنها كانت ناجحة ودخلت كل بيت مصري، وتشرفت بالعمل مع الفنان أشرف عبد الباقي ونجوم مسرح مصر فقد كانت أيام عظيمة.

_ كيف كان التعاون بينك وبين نجوم مسرح مصر؟

كانت الأجواء معهم عظيمة، فهم يتسمون باللطف والكوميديا، والتعاون بيننا كان رائع ولاسيما وأننا كنا أصدقاء قبل مسرح مصر والإحتراف سواء في الجامعة أو المسرح.

_ برأيك.. هل ظلم مسلسل الشريط الأحمر في الدعاية ولم يأخذ حقه في العرض؟

نعم بالفعل، مع الأسف أن مسلسل الشريط الأحمر لم يأخذ حقه في العرض والدعاية لأنه كان عرض أول في قناة إماراتية، ولكن وقت عرضه تم الهجوم عليه ولا أعرف السبب بالرغم من اختلافه وتقديمه لقضية إنسانية مهمة لم يتطرق لها أحد من قبل، فهو عمل له قيمة حقيقية وأتمنى أن يتم عرضه مرة أخرى.

_ هل أنت مع أو ضد أن المؤلف يقتبس فكرة عمل أجنبي ويحولها لعمل مصري أو عربي؟

لايوجد عندي أي إعتراض على ذلك ولكن بشرط أن يقدم المؤلف الفكرة بنكهة مصرية ويعلن أن العمل مقتبس، فأنا عندما كنت أمثل في المسرح، كنا نقدم أعمالًا مقتبسة من أفكار أجنبية وحظيت بنجاح، وأعتقد أن المشاهد كل مايهمه هو أن يستمتع بالعمل فقط بعيدًا عن كونه مقتبس أم لا.

_ هل تصاب بالإحباط عندما لايحقق العمل الخاص بك النجاح المنشود؟

نعم بالتأكيد، ولكنه ليس إحباط بالمعنى المتعارف عليه، ولكني بحزن على المجهود، لأني بعتبر العمل الذي أقوم بتأليفه بمثابة إبني، فعلى سبيل المثال فيلم شاومينج أعتبره إبني ومسرحية الحلال التي قدمتها أيضًا كنت أتعامل معها كذلك، فأنا أتعامل مع أعمالي كأبني الذي يكبر أمامي وأحزن إذا لم ينجح، وعلى النقيض، فهناك أعمالًا كنت أقدمها بهدف الربح التجاري ولم أحزن على عدم نجاحها.

_ ما الفرق بين التأليف للمسرح والسينما والدراما وأيهما أصعب؟

هناك فروق بينهم من حيث الشكل والقوانين، وهذا مايتم تدريسه بالمعاهد المتخصصه، ولكن المسرح يولد تلاحم بين المؤلف والجمهور يجعله يشعر بنجاحه أكثر من السينما والتلفزيون، وجميعهم مقربون إلى قلبي.

_ هل أنت مؤيد للدراما المطولة التي تتضمن أكثر من 60 حلقة؟ 

لست مؤيد أو معارض للدراما المطولة، بمعنى إذا كان هناك زخم في الأحداث وتغييرات مهمة في سلوك الشخصيات، ما المانع من تقديم 100 حلقة ولكن الملل يأتي بسبب قلة الأحداث ولكن المؤلف مصمم أن يمط في الأحداث ويلف ويدور حول فكرة واحدة، وأود أن أشير إلى نقطة هامة، وهي أن هذا التكرار والنمطية، موجود بالعالم كله وليس عندنا فقط، كما هو الحال في مسلسل Game of Thrones وتكرار أجزاءه.

_ من هو الفنان الذي تتمنى أن يقدم عملًا من تأليفك؟

هذا السؤال صعب للغاية، لأنني أتمنى العمل مع عدد كبير من الفنانين ومنهم: ماجد الكدواني وعادل إمام ويحيى الفخراني وأحمد حلمي وأحمد مكي وهشام ماجد وشيكو.

_ ماذا تحضر خلال الفترة القادمة؟

أستعد لتحضير أكثر من عمل، أولها مسرحية من إخراجي بعنوان خارج الصندوق، وفيلم بعنوان "قتل خطأ" وهو من تأليفي وإخراج أشرف نار وسيتم تصويره قريبًا.

_ من هو مثلك الأعلى في هذا المجال؟

بالنسبة لهذا السؤال، أحب أن أتحدث عن أشخاص منذ طفولتي، ساهموا في تكويني وساندوني لكي أصبح على ما أنا عليه، وهم "والدي ووالدتي لأنهما كانا يشجعاني بشكل مستمر، وكان والدي يدعمني ويسافر مخصوص لكي يشاهد أعمالي.

وهناك أيضًا أساتذه عملت معهم كمساعد مخرج أو ممثل أو مؤلف وهم: شعبان بركات، عزت زين، أحمد البنهاوي، عادل حسان، صلاح حامد وغيرهم.