سطور من حياة البابا فرنسيس في ذكرى عيد ميلاده

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس


احتفلت الكنيسة الكاثوليكية اليوم بعيد ميلاد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وهو عيد ميلاده السابع الذى يحتفل به كبابا منذ انتخابة فى عام 2013، 

وشهر ديسمبر الجاري كان شهرًا مميزًا بالنسبة للبابا فرنسيس حيث احتفل منذ أيام قليلة بالذكرى السنوية الخمسين لسيامته الكهنوتية، وذلك في الثالث عشر من الجاري.

سطور عن حياة البابا فرنسيس:
أبصر خورخيه ماريو برغوليو النور في بوينوس أيريس بالأرجنتين في العام 1936. ابنٌ لمهاجرَين إيطاليَين من إقليم بيمونتيه، وكان لديه شغف للموسيقى، خصوصًا الأوبرا، والتي كان يستمع إليها عبر الإذاعة صباح السبت مع أمه ريجينا وأشقائه. وكان يعشق أيضًا رياضة كرة القدم التي كان يمارسها مع أصدقائه وكان ينتهي به المطاف في كل مباراة أن يكون حارس المرمى، لأنه لم يبرع جدًا في هذه اللعبة، كما قال عن نفسه مرة.

انكب خورخيه الشاب على الدراسة، وتعلّم مهنًا مختلفة، قبل أن يحصل على شهادة كفنيٍّ كيميائي، بيد أن آفاق حياته كانت مختلفة إذ قرّر أن يكرّس ذاته لله ولخدمة الناس. في العام 1958 دخل المعهد الإكليريكي التابع للرهبنة اليسوعية، وفي تلك المرحلة من حياته أنقذته ممرضة من الموت إذ أقنعت الأطباء بأن يمنحوه الجرعة اللازمة من المضادات الحيوية لشفائه من التهاب الرئة.

في العام 1969 سيم كاهنًا، وللمناسبة سلّمته جدّته رسالةً احتفظ بها خورخيه الشاب، تمنت الجدة في الرسالة أن ينعم أحفادُها بحياة مديدة وسعيدة، وشجعتهم على توجيه أعينهم نحو الرب خلال المحن التي سيواجهونها في الحياة لدى الشعور بالألم والإصابة بالمرض أو لدى فقدان شخص حبيب.

وبعد أربع سنوات على سيامته الكهنوتية، في العام 1973، عُيّن مسئولًا إقليميًا عن الرهبنة اليسوعية في الأرجنتين، وفي العام 1992 نال السيامة الأسقفية وفي الثامن والعشرين من فبراير من العام نفسه عُين رئيسَ أساقفة على العاصمة بوينوس أيريس وصار كبير أساقفة الأرجنتين، وفي كونسيستوار الحادي والعشرين من فبراير من العام 2001 اعتمر القبعة الكردينالية من يد البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

في الثالث عشر من مارس من العام 2013، انتُخب خورخيه ماريو برغوليو خلفًا للبابا بندكتس السادس عشر، فصار أول بابا يأتي من القارة الأمريكية، وأول بابا يسوعي، وأول من اختار اسم فرنسيس، وذلك تيمنًا بقديس أسيزي الذي جعل من الفقراء والآخِرين والمرضى أخوةً له، فضلا عن مخلوقات الأرض والقمر والشمس، وكان أيضا حريصا جدًا على السلام بين الشعوب.