ماريان خوري: لم أتعمد فضح عائلتى فى "إحكيلي".. ولا مجال للمقارنة بيوسف شاهين

العدد الأسبوعي

ماريان خوري
ماريان خوري


أكدت المخرجة والمنتجة ماريان خورى أن فكرة فيلم «إحكيلى» كان الهدف منها هو التخلص من بعض الآلام النفسية الخاصة بها، وأن الفيلم تم بناؤه فى بداية الأمر على العلاقة بينها وبين والدتها، ثم تفرع بعد ذلك لخالها وجدتها ثم العلاقة بينها وبين ابنتها، مضيفة أنها سعيدة جداً أن الفيلم وصل للجمهور، ورغم كونه فيلما «وثائقيا» إلا أنه وصل للناس واختاره الجمهور.

وأضافت «خورى» أن فيلم «إحكيلى» استغرق منها أكثر من ٩ سنوات للخروج للنور بهذا الشكل، وتوثيقه فقط استغرق العديد من السنوات تجاوزت الـ 6 سنوات، لأنها كانت تصور كافة المناسبات التى تجمع عائلتها كلها، وكان كل ذلك مسجلا فى أرشيفها على مدى السنوات الماضية، وأوضحت أن مرحلة تنفيذ الفيلم استغرقت ٣ سنوات، وهى المرحلة الخاصة بالألوان وترتيب المشاهد وتجميعها.

وعن فكرة عدم وجود أى مشاهد تمثيلية داخل فيلم «إحكيلى»، أوضحت ماريان أنها لم تتعمد التمثيل فى فيلم «إحكيلى» سواء هى أو ابنتها، فجميع من ظهروا فى الفيلم ظهروا بشخصياتهم الحقيقية، وتم تصوير لحظاتهم اليومية بهذا الشكل الطبيعى، إضافة إلى أن كل ذلك كان متعمدا على حد تأكيدها، وتفرغت خصيصاً للحصول على «كورسات» فى «الحكى»، حتى يخرج الموضوع طبيعيا للجمهور، قائلة: «أنا اشتغلت على نفسى كثيرًا، ولا يوجد سيناريو وحوار لهذا الفيلم».

وبسؤالها عن فكرة كشف الكثير من الجوانب الخفية حول عائلتها من خلال أحداث الفيلم، أكدت ماريان أنها لم تقصد مبدأ «الفضايح» كما أشار البعض، خاصةً أنها تجنبت ظهور بعض الأسرار غير المسموح بخروجها عن «نطاق العائلة»، ولم تفصح أيضاً عن الكثير من الأشياء، لكونها تنفذ فيلما فى المقام الأول، قائلة: «أنا فى الأخر بعمل فيلم عن أمى»، وبسؤالها عن اللغة المستخدمة فى الفيلم ولماذا لم تكن اللغة «مصرية» خالصة طوال الأحداث، أوضحت أن الفيلم جمع ما بين العربى والإنجليزى والفرنسى لأن هذه هى اللغات التى تربوا عليها كأفراد عائلة واحدة وأن هذا التنوع لم يكن مقصودا لكنها «طبيعة عائلة» فهم يتحدثون فى حياتهم الواقعية حرفياً مثلما ظهروا على الشاشة على حد تأكيدها.

وأكدت ماريان أن استعانتها ببعض المشاهد من أفلام خالها المخرج يوسف شاهين فى فيلمها «إحكيلى» لا يعنى أن يكون هناك مقارنة بينها وبينه، قائلة: «مفيش مجال للمقارنة مع يوسف شاهين».

وأوضحت ماريان خورى أن صناعة الأفلام الوثائقية تطورت كثيرًا خلال السنوات الماضية على مستوى العالم وهو ما رأته أثناء تجولها فى العديد من الفعاليات السينمائية فى أكثر من دولة أوروبية، وآخرها أثناء تواجدها بأمستردام لعرض «إحكيلى» فى مهرجان «إدفا»، أكبر مهرجان للسينما الوثائقية والتسجيلية بالعالم، ورأت أنه أصبح هناك وعى كبير من قبل الجمهور لهذه الأفلام بدليل فوز الفيلم بجائزة الجمهور فى مهرجان القاهرة السينمائى، بعد أن كانت هذه النوعية من الأفلام لا يتقبلها شريحة كبيرة من الجمهور، وقالت ماريان: «نقدر بفيلم وثائقى نفجر العالم برسالة عشان فى بناء درامى وغيرها من المشاعر وممكن ده ميوصلش فى الأفلام الروائية».

وأفصحت ماريان أنها تأثرت بعدة أفلام فى تجربة فيلمها «إحكيلى»، وهم أفلام «Seven Up»، و«Boyhood»، و«No Home Movie».

كما كشفت ماريان، أن ابنتها «سارة» تنوى تنفيذ وتصوير فيلم شبيه بفيلم «إحكيلى»، لأنها مهتمة بالصناعة والدراسة السينمائية، وأنها تدرس حاليا السينما فى كوبا، وأضافت ماريان أن الفيلم الذى تنوى ابنتها تصويره لن يكون جزءًا ثانيا من الفيلم، لكنه امتداد فقط على نفس النهج، قائلة بسخرية: «بنتى لما شافت الفيلم قالتلى لو كان اتشال منه تلت ساعة كان هيبقى أحسن».

وعن سر اختيارها لأغنية «جزائرية» وغير مصرية خلال أحداث الفيلم، أكدت ماريان أن السبب الرئيسى وراء اختيارها أغنية «يا الراوى» للمطربة الجزائرية سعاد ماسى، يعود كونها متأثرة جدًا بسعاد ماسى على المستوى الشخصى كما أنها شعرت أن الجملة الأولى من الأغنية تمثلها، وتعبر عنها وهى جملة: «كل واحد منا فى قلبه حكاية»، وأضافت «خورى» أن فكرة الرجوع لموسيقى جزائرية وليست مصرية هو أن الموسيقى الخاصة بسعاد ماسى تعبر كثيرًا عن أحداث الفيلم وحكايته قائلة: «على الرغم أن فى كلام كتير جدًا مش بفهمه منها بس بحسه وده مهم جدًا بالنسبالى».

وفاز الفيلم المصرى «إحكيلى»، للمخرجة ماريان خورى، بجائزة الجمهور التى تحمل اسم الناقد الكبير والمدير الفنى الراحل يوسف شريف رزق الله، وتمنح لأحد أفلام المسابقة الدولية، وأعلن ذلك فى حفل ختام الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائى.