محللون سياسيون يكشفون لـ"الفجر" كواليس التعاون العسكري بين قطر وإيران برعاية الإخوان

عربي ودولي

روحاني وتميم
روحاني وتميم



تقترب قطر من الحلف الإيرأني التركي على حساب أشقائها العرب، مع مرور الوقت، وتفشل أي مبادرات من أجل المصالحة مع أشقائها من دول الخليج من أجل مصالحها مع طهران وأنقرة، وظهر ذلك في اللقاءات التي جمعت أمير قطر تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني حسين خانزادي ونظيره القطري؛ لتجديد التفاهمات العسكرية بين البلدين.

هذا وقال الكاتب والمحلل السعودي مبارك العاتي، في تصريح لـ"الفجر"، إن النظامين القطري والايراني تجمعهما علاقات المتعة المعمقة القائمة على جلب المصالح لبلديهما، والإضرار بالدول العربية كافة وبشكل خاص السعودية، التي اخذت على عاتقها قيادة العالمين العربي والاسلامي وحفظ الأمن والاستقرار فيهما.

عزلة القطرية وفشل المصالحة
وأضاف التمسك القطري بعلاقات المصالح المشبوهة بطهران، يثبت أن الدوحة تريد استمرار الأزمة مع الدول الخليجية والعربية لتواصل سياساتها التآمرية مع إيران، مشيراً إلى أن الأزمة القطرية قائمة بسبب استمرار رفض قطر الاستجابة لمطالب الدول الأربع، في مقدمتها التوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية والمهددة لأمن واستقرار الدول الخليجية والعربية، على الرغم من محاولات الدول الأربع تعديل سياسة الدوحة وعودتها إلى الصف الخليجي والعربي.

وأوضح، أن التدخلات الإيرانية العلنية في شؤون الخليج يحتم أن يكون هناك حائط صد خليجي، لكن قطر تصر على ان تبقى الثغرة في حائط الصد، مؤكداً على أن النظام القطري لم يعد ينتمي إلى المنظومة العربية والإسلامية قولًا وفعلًا، الأمر الذي يجعل هذا النظام في عمق العزلة العربية.

كواليس لقاء قطر وإيران العسكري
وعلى نفس الصعيد، أوضح القيادي بحركة 15 نيسان لتحرير الأحواز محمد الحزباوي، لـ"الفجر"، أن نظام ايران له استراتجية خاصه لبسط سيطرته على الخليج وباقي دول العرب والاسلامية، ويستفادة من فرق تسد للوصل لتك الرؤية، من أجل توسيع دين التشيع الصفوي في تلك الدول.

وأوضح أن اللقاء الأخير نتج عنه تعاون عسكري بين إيران وقطر على المستوى المخابراتي والعسكري، وتمثل في تددريبات مشتركة بين الطرفين على الإنقاذ البحري، وتحريك عدد من السفن الإيرانية للمواني القطرية، وتبادل المعلومات العسكرية والبحرية.

استغلال إخواني إيراني لقطر
وأكد الباحث في الشأن الإيراني محمود جابر، على أن التعاون بين الجمهورية الإسلامية والإمارة الخليجية معلوماتي ولوجستى، باعتبار أن قطر تدير ملف الإخوان وتتواجد فى أماكن كثيرة فى مناطق نفوذ إيران، سواء فى أفغانستان أو سوريا أو لبنان أو فلسطين واليمن، إضافة للتعاون الاستراتيجى بين الإخوان والنظام الإيرانى، ولكن كل هذا لا يتعدى ملف المعلومات والتعاون.

وبين جابر، لـ"الفجر"، أن التعاون بين الدولتين يشمل ملف الاقتصاد ولكن لايرقى لدرجة كبيرة، إما عسكرياً فإن الفائض البشرى والعسكرى لقطر لا يستوعب أن تتعاون مع تركيا وأمريكا، مشيراً إلى أن التعاون وتقسيم النفوذ ضمن محور الإسلام السياسي، الذى يجمع الإخوان بإيران.