موقعة الهلال ضد الترجي تعيد كابوس مونديال الأندية للأهلي

الفجر الرياضي

الأهلي
الأهلي


تترقب جماهير الكرة العربية لقاء القمة بين الكبيرين الترجي التونسي بطل دوري أبطال إفريقيا والهلال السعودي بطل دوري أبطال آسيا، بملعب جاسم بن حمد بنادي السد بالعاصمة القطرية الدوحة.

 

وتعيد تلك المباراة للأذهان، أولى مواجهات البطولة بشكلها الحالي عام 2005 في اليابان، بعد أن توقفت البطولة لخمس سنوات كاملة.

 

وكانت المباراة عربية خالصة، بين بطل دوري أبطال إفريقيا النادي الأهلي ونادي اتحاد جدة بطل آسيا.

 

آمال كبيرة

 

كان فريق الأهلي في هذا التوقيت فريق لا يقهر، بقيادة مانويل جوزيه والنجوم محمد بركات ومحمد أبو تريكة وعصام الحضري وعماد متعب ووائل جمعة والبقية.

 

الحصول على الدوري وبطولة إفريقيا دون هزيمة، أعطى النادي الأهلي ثقة كبيرة قبل إنطلاق البطولة المنتظرة.

 

في المقابل حصد الاتحاد لقب دوري أبطال آسيا بطريقة دراماتيكية بعد أن خسر في جدة أمام سيونجنام تشونبوك، ورد الهزيمة في سيول.

 

نحن ذاهبون لمواجهة ليفربول

 

انتابت الثقة، وربما الغرور مانويل جوزيه وكتيبته قبيل البطولة بسبب قوة الأهلي وقتها، فمن ينسى تصريحه الشهير في البطولة "نحن ذاهبون لمواجهة ليفربول" في إشارة إلى أن الأهلي سيكون طريقه للنهائي سهلاً لمواجهة ليفربول بطل دوري أبطال أوروبا، بعد ملحمة إسطنبول ضد ميلان الإيطالي.

 

وأثبتت مباراة إتحاد جدة أن هذا التصريح كان غير محسوباً من مانويل جوزيه، فالفريق سيواجه المجهول في طوكيو، أجواد قارسة البرودة، وإختلاف في الساعة البيولوجية، وفريق قوي لا يستهان به، لالإضافة لوصول الاهلي لليابان متأخرين نسبياً كل هذه الأمور قادت الأهلي لسناريو مرير أمام الإتحاد.

 

وظهر الاهلي شاحباً جداً أثناء المباراة، وتلك كانت جريمة مانويل جوزيه بجانب الأجواء الباردة، فقد حمل جوزيه الفريق ضغوطات كبيرة، أثرت على آدائهم أمام الإتي، كلفهم الهزيمة بهدف محمد نور الشهير.

 

لم يحضر بيدرينيو.. لم يحضر جونيور.. لم يحضر دي ليما

 

أزمة كبيرة فرعية دخلها الأهلي قبل مواجهة الاتحاد، حيث أراد مسئولو الفريق السعودي قيد ثلاثي برازيلي تم التعاقد معه خصيصاً لهذه البطولة.

 

وإعترض مسئولي الأهلي وقتها وبشدة، رغم أن الإتحاد الدولي لم يكن ليقر هذا القيد لسبب بسيط، وهو أن لائحة الفرق المشاركة في البطولة تشترط أن تكون مقيدة محلياً، وهذا ما لم يحدث.

 

وإنشغل النادي الأهلي كثيراً بهذه المشكلة، وبالفعل لم يتم قيد الثلاثي وفاز الإتحاد بالمباراة، ليصرخ معلق قناة art وقتها عبدالله الحربي " لم يحضر جونيور، لم يحضر بيدرينيو، لم يحضر دي ليما، وفاز الإتحاد.

 

أثرت تلك الهزيمة على مباراة المركزين الخامس والسادس أمام سيدني الإسترالي بطل أوقيانوسيا - قبل إنضمام أستراليا للإتحاد الآسيوي - لينهي الأهلي مشواره في البطولة بسيناريو لم يكن في الحسبان.