من "سباكة لـ بائعة جرائد".. أم منة تتحدى مصاعب الحياة وتحلم بلقاء الرئيس (فيديو وصور)

محافظات

أم منة
أم منة


"أم منة" تقود دراجة وتبيع جرائد من أجل أولادها وزوجها المريض

تقود دراجتها الهوائية بمهارة واحترافية، لتنطلق بين الشوارع والأزقة حاملة مجموعة من الصحف، لبيعها وتوزيعها على زبائنها لجلب قوتها وقوت أبنائها وزوجها المريض، ضاربة بذلك مثالا لصمود المرأة المصرية التي لا تهزمها المصاعب والأزمات.

لم تنتظر "أم منة" إعانة من أحد حينما أصيب زوجها بجلطة في المخ جعلته جليسا بالفراش لا يقدر على العمل، لتأخذ دراجته التي كانت وسيلة المواصلات الوحيدة له عندما كان يعمل في أحد المقاهي، وتقوم بإعادة تجهيزها وقيادتها لتروج لجرائدها.

العمل على فترتين
"أخبار أهرام جمهورية.. إقرا المساء".. بصوت رنان تجوب "أم منه" شوارع مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة لتوزيع الجرائد على زبائنها سعيا لكسب رزقها ورزق أبنائها، حيث تعمل على فترتين، الأولى لبيع الصحف بدايةً من الثامنة صباحًا حتى الثانية عشر ظهرًا، ثم تعود للمنزل لتلبية احتياجات أبنائها وزوجها، ويليها الفترة الثانية لبيع الجوارب والخردوات من الخامسة عصرًا وحتى الحادية عشر مساءًا.

تقول "أم منه" أنها بدأت حياتها العملية بعد مرض زوجها وقامت بالعمل في عدد من المجالات منها السباكة والمحارة ولكنها فشلت، ثم قامت ببيع الحلويات والمفروشات، وأخيرا ومنذ خمسة أشهر وهي في مهنة توزيع الجرائد وبيع الجوارب.

وتضيف "أم منه": زوجي كان يعمل قهوجي وكان لدية دراجة هوائية وبعد مرضه لم نجد مصدر دخل يكفينا لتربية أبنائنا، فأنا عندي "منة" بالصف الأول الإعدادي و"بسملة" في الصف الثاني الابتدائي و"محمد" في الصف الأول الابتدائي، لذا قررت أن أجدد الدراجة وأستخدمها في توزيع الجرائد.

تتمنى الحصول على معاش
وتكمل "أم منه": حاولت الحصول على معاش تكافل وكرامة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي لكن قوبلت أوراقي بالرفض، نظرا لأني أحصل على مبلغ 56 جنيها إعانة شهرية لبنتي الكبيرة ابنة زوجي الأول، وأتمنى الحصول علي إعانة الرئيس لمواجهة مصاعب الحياة، كما أتمنى أن يعالج زوجي على نفقة الدولة بعد إصابته بجلطة في المخ جعلته جليسا بالفراش.

حلم لقاء الرئيس
وأعربت "أم منه" في نهاية حديثها عن سعادتها بقيام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشجيع السيدات على العمل وتكريمه لفتاة العربة وسائقة الميكروباص، قائله: هذا التكريم شجعني على العمل أكثر وأكثر وأتمنى أن أقابل الرئيس ليسمع معاناتي وآلامي.