خبراء: لا توجد حرب أهلية جديدة في لبنان

السعودية

علم لبنان
علم لبنان



إستبعد الخبراء المحليون بلبنان، احتمال نشوب حرب أهلية جديدة وسط اشتباكات لبنان بين المتظاهرين والحزبين السياسيين الشيعيين حزب الله وحركة أمل.

وقال هلال خشان، رئيس قسم الدراسات السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت لوكالة أنباء (شينخوا) "لن تكون هناك حرب أهلية لأنه لا يوجد أحد مستعد لمواجهة حزب الله".

وأضاف، أنه عندما تتعرض مجموعات مثل حزب الله وأمل للضغوط، فمن المرجح أن ترد، ولهذا السبب وقعت اشتباكات مع المتظاهرين ولكن من غير المرجح أن يحدث أي صراع بين هذه الجماعات والجيش، على سبيل المثال، وأن الجيش يدرك تمامًا تداعيات مثل هذه الحوادث.

وأشار خشان، إلى أن الولايات المتحدة تدعم الجيش اللبناني الذي أوضح في عدة مناسبات أنه لن يهاجم حزب الله.

كما شهد لبنان احتجاجات على مستوى البلاد منذ 17 أكتوبر مع اندلاع عدة اشتباكات بين الحزبين السياسيين الشيعيين، حزب الله وحركة أمل، من ناحية، والمتظاهرين الذين تدعمهم أحزاب أخرى مثل القوات اللبنانية، وحركة المستقبل، والتقدمية الاشتراكية حزب وكتاب الطرف من ناحية أخرى.

وتم تنظيم مظاهرات في جميع أنحاء لبنان للاحتجاج على الطبقة الحاكمة السياسية الحاليةـ، التي اتهمها المتظاهرون بالفساد، بينما أدت البلاد إلى انهيار اقتصادي بسبب سياساتها الفاشلة على مدار الثلاثين عامًا الماضية.

وبينما عبر حزب الله، في العديد من المناسبات، عن التزامه بمكافحة الفساد في لبنان، فإن المجموعة السياسية الشيعية تحرص على حماية موقعها في الحكومة وسط ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لإضعاف المجموعة بنزع سلاحها.

وتسبب هذا في اشتباك مؤيدي حزب الله في عدة مناطق في لبنان في الأيام الماضية مع المحتجين الذين يطالبون بتغيير كامل في البلاد.

وقال المحلل السياسي كمال يزيجي، إنه لا يبدو أن هناك حرب أهلية في الأفق في لبنان، وإن المتظاهرين يحرصون على عدم فقد الدعم الشعبي لأنهم يمكن أن يجعلوه بطريقة سلمية.

ومن جانبه، قال المحلل السياسي أسعد بشارة، إن "المصادمات لن تتصاعد إلى تصادمات عنيفة بسبب الدور الكبير الذي تلعبه الأجهزة الأمنية اللبنانية لمنع الفوضى في الشوارع، ولقد أصبح اللبنانيون أيضًا مدركين تمامًا أن تجربة الحرب الأهلية يجب ألا تتكرر".

ولقد مر لبنان بالفعل بحرب أهلية قاتلة اندلعت في عام 1975 حيث انجذبت جميع الطوائف والطبقات اللبنانية إلى الصراع.