الكتاب العرب ينعى الشاعر التونسي محمد بن صالح بن عيسى الكناني

الفجر الفني

محمد بن صالح
محمد بن صالح



ينعى الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب الشاعر التونسى محمد بن صالح بن عيسى الكناني، الذى رحل عن عالمنا.

وجاء نص البيان : ببالغ الحزن وعميق الأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، يتقدم الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الشاعر الكبير الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادي، بأصدق التعازي وأخلصها لرحيل الشاعر الكبير محمد بن صالح بن عيسى الكناني الذي وافته المنية، ويعد الراحل محمد بن صالح شاعرًا تونسيًّا معاصرًا، وناشطًا حقوقيًّا بارزًا وناقدًا مفوهًا.


ولد الراحل في مدينة القيروان، وعاش في تونس، وزار الحجاز حاجًّا، وحفظ القرآن الكريم بمسقط رأسه، وتعلم على يد شيوخ القيروان وعلمائها، ونال منهم إجازة علمية.

عمل بالتدريس في جامع القيروان، ثم بالتوثيق العدلي، وسُمي حاكمًا بالمجلس المختلط الجنائي في مدينة القيروان، كما عُيّن ممثلًا لإدارة الأوقاف بها.


من إنتاجه الشعري

- قصائد في كتابه: "تكملة العلماء والأعيان"، وقصائد وموشحات في كتاب "موشحات تونسية"، بالإضافة إلى قصائد نشرتها جريدة "الرائد التونسي" ع 29 - السنة 14.


الأعمال الأخر

- له مؤلفات عدة، منها: "تكملة العلماء والأعيان لمعالم الإيمان في أولياء القيروان" - (تحقيق وتعليق الشيخ محمد العنابي) - المكتبة العتيقة - تونس 1970، و«ديباجة الأعيان» - مخطوط بدار الكتب الوطنية - تونس، وجَمَع تراجم لأهل العلم والأدب والصلاح من أبناء القيروان (تكملة لمعالم الإيمان) - مخطوط بدار الكتب الوطنية - تونس.

ينتظم شعره في مقطوعات وقصائد، تتنوع أغراضها بين الرثاء، والغزل، والتقريظ، والتهنئة بتولي منصب أو إمارة. أكثر شعره في موشحات وأدوار، خاصة الموشح الموالي، وتتنوع بين الغزل الصريح وأثر المحبوبة فيه، وذكر مجالس اللهو والأنس، وبعضه في مدح خير البرية الرسول ، والتعبير عن فرج الله بعد الشدة، والحكمة واستخلاص العبرة من الزمان.

وأضاف الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، أن محمد بن صالح، لم يدخر جهدًا في إثراء واقعنا الثقافي العربي بروح الإنسان وحصافة المفكر ورؤية الشاعر العظيم، وقد كان مثالاً للخلق الطيب والفكر القويم، وتشهد أوساطنا الأدبية للرجل بدفاعه الدائم عن الإبداع والمبدعين في كل ساحاتنا العربية دون الانحياز لقُطر على حساب آخر.