متخصص في الشأن الإيراني يكشف لـ"الفجر" كواليس الصراع الإيراني الإسرائيلي

عربي ودولي

أحمد قبال، المتخصص
أحمد قبال، المتخصص في الشأن الإيراني‏


قال الدكتور أحمد قبال، المتخصص في الشأن الإيراني، إنّ تصريحات المسئولين الإيرانيين بشأن تدمير إسرائيل لم تتوقف، حيث تزايدت حدتها في الفترة الأخيرة نتيجة خطوات إسرائيلية تصعيدية في سوريا، وتهديدات تسير في اتجاه منع أي نفوذ إيراني بالقرب من حدودها

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنّ التهديد الإيراني لإسرائيل وجودي، رغم التوافق في المصالح في كثير من الأحيان، مبينا أن المشروع الإيراني لا يكتمل إلا بزوال إسرائيل، كما أن طموحات إيران تعرقل كذلك أهداف إسرائيل التوسعية.

ولفت "قبال" إلى أن إسرائيل حاولت في السابق عرقلة الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة ٥+١، بوصفه خطوة على طريق علاقات جيدة بين غيران والغرب، لكن إدارة أوباما مررت الاتفاق، وعادت الكرة لصالح إسرائيل من جديد بانسحاب ترامب من الاتفاق النووي، وبداية سلسلة من العقوبات الأمريكية القصوى. 

ويرى أن إسرائيل لن تسمح لأي قوة إقليمية خاصة إيران بامتلاك قدرات نووية، وفي المقابل فإن التهديدات الإيرانية التي لم تتوقف تتسم أيضا بالحذر والحيطة، موضحاً أن النظام الإيراني لن جيشه بشكل مباشر في مواجهة مع إسرائيل مع الأخذ في الاعتبار أن لديه مليشيات في سوريا ولبنان قادرة على التصعيد في أي وقت وبأقل التكاليف.

وأكد أن إيران تسير بخطى ثابتة على طريق الانسحاب التدريجي من الاتفاق النووي، كلما أخفقت الدول الأوربية وأطراف الاتفاق النووي في الوفاء بالتزاماتها تجاه إيران وكلما فشلت الجهود الدولية الرامية إلى تمكين إيران من تلافي آثار العقوبات الأمريكية، مبيناً أن طهران ترى أن هذه الوسيلة هي الأكثر تأثيرا للضغط على تلك الأطراف التي تخشى من قدرات إيران النووية وترى في الاتفاق النووي الحل الوحيد لتحجيم تلك القدرات.