مريم رجوي.. رسائل قوية لدعم الانتفاضة الإيرانية (تقرير)

عربي ودولي

مريم رجوي
مريم رجوي


لا تزال المقاومة الإيرانية تؤكد على دعمها القوي لانتفاضة الشعب الإيراني، وعلى رأسها زعيمة المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، التي حملت كلماتها في اليوم العالمي لحقوق الإنسان العديد من الرسائل الهامة، الموجهة للداخل الإيراني والخارج كذلك.

انتفاضة من أجل الحرية

وقالت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، إن انتفاضة الشعب الإيراني، التي بدأت في 15 نوفمبر الماضي، وعمت مئات المدن في جميع أنحاء البلاد، هي انتفاضة من أجل الحرية والديمقراطية. 

الإطاحة بالاستبداد

وأشارت رجوي إلى أن تلك الانتفاضة تستهدف الإطاحة بالاستبداد الديني والفقر والبؤس والدمار الهائل الذي يهيمن على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في إيران.

ضد سياسات الملالي

وأوضحت أن تلك انتفاضة تأتي أيضا ضد سياسة غلاء السلع الأساسية التي جرّت المواطنين إلى الفقر، كما تضع حدا لحرب الملالي وجرائمهم وإرهابهم في الشرق الأوسط، وفي جميع أنحاء العالم، واصفة إياها بأنها "انتفاضة للتقدم والرفاهية والعدالة".

انتهاكات سافرة

ولفتت إلى أن نظام الملالي يعتدي بشكل سافر على حق الشعب الإيراني في الحياة، حيث أعدم 120 ألف معارض سياسي حتى الآن، كما يسلب حق الشعب الإيراني من المشاركة في مصيره السياسي ومصير مجتمعه وبلده، موضحة أن الانتخابات التي يدعو إليها الملالي ما هي إلا خرافة، حيث يمنع النظام حق الشعب الإيراني في التمتع بسيادة القانون واستبدله بسلطوية مطلقة.

هضم الحقوق

وذكرت "رجوي" أن النظام انتزع حق الشعب الإيراني في حرية الفكر والرأي والدين، كما قضى على حق الحصول على المعلومات والأفكار وحرية نشرها، فيما لا يُسمح للمطبوعات ومواقع الإنترنت غير المنتمية للحكومة بممارسة نشاطها، ومن غير الممكن نشر أي كتاب دون أن يخضع للرقابة.

حرمان من جميع الحقوق

وعددت "رجوي" العديد من انتهاكات النظام، ومنها التجسس على المحادثات الهاتفية واتصالات البريد الإلكتروني للشعب، كما تخضع الأنشطة على شبكات التواصل الاجتماعي للمراقبة الأمنية بشكل كامل، وتحرم القوميات من التمتع بالرفاهية والعلاج والتعليم والخدمات والتحدث بلغتهم الأم.

قمع النساء 

واستطردت: "كما يُحرم الشعب الإيراني من الحق في تكوين نقابات واتحادات عمالية ووظيفية مستقلة وتشكيلات طلابية مستقلة، فيما تتعرض النساء للقمع التعسفي ويُحرمن من الحق في المساواة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأسرية والتعليمية والقضائية.

ظروف الانتفاضة

وأكدت "رجوي" أن هذه الظروف القاسية والانتهاكات المتعددة، جعلت الشعب يلجأ إلى الانتفاضة ضد اضطهاد نظام الملالي الإرهابي، مشيرة إلى أنها أثبتت أن الشعب الإيراني مستعد ومتلهّف للإطاحة بحكومة ولاية الفقيه.

نظام الملالي ينهار

كما أظهرت مدى تأثير منظمة مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة المنظمة التابعة للحركة في إثارة الانتفاضات وتوجيهها، وهو ما يؤكد أن الملالي في وضع يسمح بانهياره.

الانتفاضة في تصاعد

وشددت أنه لا مخرج للنظام من هذه الأزمة، وأن هذه الانتفاضة مستمرة وتنتشر وتتصاعد ومرتبطة بالمقاومة المنظمة، لافتة إلى أن العدد الفعلي لشهداء الانتفاضة أكبر بكثير من ألف شخص، فيما قامت المقاومة الإيرانية بنشر أسماء أكثر من 400 شخص من الشهداء.

مذابح وجرائم 

وأشارت إلى أن النظام يرفض تسليم الجثث للأسر، ويمنع إقامة مراسم العزاء، مبينة أن مذبحة نوفمبر 2019 تعد واحدة من أكثر الجرائم المروّعة في القرن الحادي والعشرين.

خذلان أوروبي

وأعربت "رجوي" عن أسفها تجاه الحكومات الأوروبية، التي لم تبد رد فعل مناسب حتى الآن على المذابح والاعتقالات،  معتبرة هذا الصمت تهاون وهو بمثابة ضوء أخضر لنظام الملالي لمواصلة جرائمه وتصعيدها.
وطالبت الحكومات والهيئات الدولية أن تكف عن أي تحفظ وتطالب بوقف فوري للقتل والاعتقالات، وأن تفعّل عقوبات مجلس الأمن الدولي فورًا في حال رفض النظام لذلك.

تشكيل جهة تحقيق

وأكدت أن النظام يحاول إخفاء الأرقام الحقيقية للشهداء، مذكرة أن السجناء يتعرضون للتعذيب والإعدام، لذا يعدّ تشكيل بعثة تقصي الحقائق أمرًا ملحًّا وفوريًا.
وقالت: "يجب على مجلس الأمن الدولي أن يعلن أن قادة نظام الملالي يجرمون ضد الإنسانية، بسبب كل ما ارتكبوه من قمع وإراقة الدماء، لكي يتم تقديمهم إلى العدالة، معلقة": إنني أدعو كل العالم إلى الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني وانتفاضة الشعب لإسقاط النظام، مؤكدة على ضرورة تحقيق إيران حرة وديمقراطية لتحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم أجمع.