الجيش العراقي يؤكد على حماية المتظاهرين

عربي ودولي

الاحتجاجات العراقية
الاحتجاجات العراقية


أكد الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، أنه سيحمي المتظاهرين، وسط مخاوف من احتمال وقوع أعمال شغب أو حتى قتل في سيناريو مشابه لما حصل مساء الجمعة الماضي أوقع عشرات القتلى

 

وقال رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي، للمتظاهرين: "جيشكم وقواتكم الأمنية متواجدة لحمايتكم حتى تحقيق مطالبكم المشروعة".

 

وأشار عثمان الغانمي، في ذكرى يوم النصر الذي يعتبر عطلة رسمية في البلاد، إلى أن التظاهرات التي خرج فيها أبناء الشعب في معظم المحافظات أعادت صورة تحقيق النصر الكبير على تنظيم داعش .

 

وأضاف في بيان: "تمر علينا هذه الأيام مناسبة عزيزة وكبيرة ألا وهي ذكرى يوم النصر الكبير على تنظيم داعش الإرهابي، التي أنجزنا فيها المهمة الصعبة في الظروف الصعبة وانتصرنا بصمود شعبنا وبسالة قواتنا البطلة، وبدماء الشهداء والجرحى أثمرت أرضنا نصراً تاريخياً مبيناً يفتخر به جميع العراقيين على مر الأجيال".

 

وتابع: "التظاهرات التي خرج بها أبناء شعبنا في معظم المحافظات أعادت إلينا الصورة الناصعة والمشرقة التي كسبها الجيش العراقي خلال معارك التحرير، عندما نرى اليوم هذا التلاحم الكبير بين المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة وإخوانهم من الجيش العراقي الذين يقدمون لهم الحماية دون حملهم السلاح وهذا نابع من ثقة المواطن والتعاون معهم لتفويت الفرصة وقطع الطريق أمام من يحرض على العنف والحرق للممتلكات الخاصة والعامة"، مخاطباً المتظاهرين بالقول "جيشكم وقواتكم الأمنية متواجدة لحمايتكم لحين تحقيق مطالبكم المشروعة التي كفلها لكم الدستور".

 

وكانت بغداد شهدت مساء الجمعة هجوماً دامياً من قبل مسلحين ملثمين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى مقتل 24 شخصاً بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس، نقلاً عن مصادر طبية.

 

ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر، تظاهرات حاشدة في العاصمة العراقية والمحافظات الجنوبية، مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يتهمها المحتجون بالفساد ونهب ثروات البلاد، والتبعية لإيران. وقد تجاوز عدد قتلى الاحتجاجات الـ 400 قتيل، وفق إحصاء أوردته وكالة رويترز قبل أسبوع، نقلاً عن مصادر من الشرطة ومستشفيات. وأظهر الإحصاء الذي اعتمد على مصادر من الشرطة ومصادر طبية أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية والمستمرة منذ أكثر من شهرين بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزل.