"مليونية 14 ديسمبر".. "الفجر" تكشف تفاصيل محاولات حزب "البشير" للعودة لحكم السودان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



لم تكد تهدأ الثورة السودانية وتبدأ في تصحيح المسار والدخول في إجراءات السلام في السودان، ومحاكمة النظام السيابق ورموزه، حتى جاء أعضاء ومنتسبي الحزب المحلول والحاكم سابقًا في القيام بمليونية دعوا لها في يوم 14 ديسمبر.

أسباب التظاهرات
"دعوة خجولة "بتلك الكلمات وصف غالب طيفور، رئيس مؤتمر شباب السودان الأحرار، والقيادي بالحزب الإتحادي السوداني، أن هناك دعوة للتظاهرة يوم ١٤ ديسمبر من قبل الحركة الإسلاموية، مبينُا أنهم سيحاولوا أن يستأجروا بعض الجهلاء والمغيبين لدفع بهم نحو القصر الجمهوري ويحشدوا لها من مختلف الأطياف والمنتفعيين حتى يوهموا الرأي العام بأنهم مجموعة تستحق أن ينصتوا لها

وفندّ طيفور لـ"الفجر"، أسباب التظاهرات لتخفيف الضغط على رموز النظام البائد في محاولة للوصول لتسويات ترفع المطالبات القضائية ، حيث تحتاج الحركة الإسلامية أن تستعيد ثقتها بعد الفضائح والجرائم التي بدأت تبرز للشارع السوداني فزحف الإسلاموين للبحث عن تكتلات مع الطوائف الدينية.

وأضاف رئيس مؤتمر شباب السودان الأحرار، والقيادي بالحزب الإتحادي السوداني، أنهم يتزرعون بان الدولة تتوجه نحو العلمانية والكفر ويمتطون الدين كانهم مبعوثين لحمايته وهذا منوال كل الحركات الإسلامية التي تعتلي فوق سطح الدين لتحقق مطامعها وأهواها البغيضة.





فرفرة مذبوح
وكشف أحمد القمرابي، الإعلامي السوداني، أن عناصر حزب المخلوع يمارسون حاليًا ما يمكن أن تسميه فرفرة مذبوح ليس إلا،  لأنهم أضحوا منبوذين مجتمعياً وشعبياً من كل مكونات الشعب بدليل حجم مشاركة الناس في التظاهرات ضدهم.

وأكد القمرابي لـ"الفجر"، أن المتظاهرين في الأساس قله متعاطفين مع رأس النظام البشير الذي سيصدر حكم بحقه يوم 14 المقبل.. والذي اختاروه كيوم لمناصرته تحت مسمى الزحف الأخضر.

 وأضاف الإعلامي السوداني، أنه  لعدم إعطاء مساحة لحزب محلول بالقانون أن يفتري علي الشعب، لذلك ستسير قوى الحرية والتغيير مواكب سموها (مليونية تأكيد/تحقيق العدالة) حتى يذكرون قضاة محاكمة البشير بأن الشعب لا يزال يراقب ويحرس ثورته التي قدم من أجلها مئات الشهداء.

ونفى قمرابي، بأنها ستكون مؤثرة لأن الكثير منهم بدل جلده وأصبح ثوري نتيجة لضغط الجماهير عليهم، موضحًا أنه من كان منهم مازال ملتزم بهج النظام البائد فهو متخوف من الظهور في مثل هكذا مواقف خوفاً من العزل المجتمعي أكثر منه خوف من القانون،  ألهم إلا بعض قياداتهم الوسطية التي فقدت مناصبها التي تحصل عليها بالمحسوبية وكذلك من تم حل منظماتهم التي كانت تشكل حاضنة للتظام، فهؤلاء قد يخرجوا كعشرات فقط وهم بالتالي لم يأثروا أو يغيروا في المشهد شيء يذكر.




السيناريو الأخطر
بينما قال الطيب محمد جادة، رئيس جبهة الفجر المشرق، أنه في يوم 14 ديسمبر قرر عناصر النظام البائد بقيام مليونية والهدف منها التوجه إلى القيادة العامة لتدخل الجيش مرة أخرى والإطاحة بحكومة قوى الحرية والتغيير، وأعلن ممثلهم محمد الحسن الأمين عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع تمسك قيادات الحزب المحلول بهذه المسيرة، وقال نحن ساخطين والشعب ساخط منا. 

وأكد جادة لـ"الفجر"، ان هذه التظاهرة الهدف منها هو خلق بلبلة وفوضة لتدخل قوات الدعم السريع والمؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أنه سيكون لها تأثيرة كبير لأنه هناك بعض الأجهزة تكن ولاء للحزب البائد من مصلحتهم عدم قيام حكومة مدنية في السودان بالطريقة الحالية لأن المتحكم في مشهد الحكومة الآن هم الأحزاب اليسارية وهذا قد يؤدي إلى محاكمتهم.