البابا فرنسيس : الله فكر في مريم منذ البداية وأرادها لتكون ممتلئة نعمة

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن عيد اليوم يعلِمنا بأن شيئا قد تم إنجازه بالفعل وذلك في شخص وحياة القديسة مريم العذراء، مضيفًا أن الحبل بلا دنس يقودنا إلى اللحظة التي بدأت فيها حياة مريم تتحرك في بطن أمها، فقد كانت هناك منذ تلك اللحظة محبة الله لمريم.

وأشار البابا في كلمته خلال لقاءة مع المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، ظهر اليوم الأحد، إحتفالًا بعيد سيدة الحبل بلا دنس، إلى ان الملاك جبرائيل قد بشر العذراء مريم قائلاُ لها "إفرحي، أيتها الـممتلئة نعمة، الرب معكِ" (1، 28).

وأضاف، إن الله قد فكر في مريم وأرادها منذ البداية ممتلئة نعمة، تغمرها محبته، إلا أنه وكي تغمرنا المحبة يجب ترك الفسحة، إفراغ الذات، التنحي جانبا، تماما كما فعلت مريم التي عرفت كيف تصغي لكلمة الله وكيف تثق تماما في مشيئته متقبلة إياها في حياتها بدون أي تحفظ، وفيها صار الكلمة جسدا.

وواصل البابا فرنسيس أن هذا كان ممكنا بفضل "نَعم" مريم، فقد أجابت على الملاك الذي طلب منها الاستعداد لأن تصبح أم يسوع: "أنا أَمَة الرب فليكن لي بحسب قولك" (1، 38(.

وتابع البابا فرنسيس إن العذراء مريم لم تَضِع في التفكير ولم تَضَع عوائق أمام الرب، بل وثقت فيه ووفرت الفسحة لعمل الروح القدس، مؤكدا بإنها قد وضعت في متناول الله بالكامل كيانها وقصتها الشخصية كي يشكلاهما كلمة الله ومشيئته، مستجيبة لتصميم الله لتصبح كلية الجمال وكلية القداسة بدون أدنى زهاء أو افتخار. فقد ظلت مريم متواضعة، صغيرة، فقيرة، وفيها ينعكس جمال الله الذي هو محبة ونعمة وهبة الذات.