كوريا الشمالية: نزع السلاح النووي غير مطروح للتفاوض مع أمريكا

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعلن سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة كيم سونج، مساء اليوم السبت، أن نزع السلاح النووي غير مطروح للتفاوض مع أمريكا، لافتاً إلى أنه "ليس هناك حاجة لإجراء محادثات مطولة مع واشنطن".

وجاء تصريح السفير أكثر حدة من تحذير وجهته كوريا الشمالية في وقت سابق، من أنه ربما يتعين استبعاد المحادثات المرتبطة ببرنامجها للأسلحة النووية من طاولة المفاوضات في ضوء رفض واشنطن تقديم تنازلات، ومثل هذا البرنامج محور تركيز مفاوضات الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية خلال العامين الماضيين.

وقال سفير كوريا الشمالية، في بيان، إن "الحوار المستمر والجوهري"، الذي تسعى إليه الولايات المتحدة "خدعة لتوفير الوقت"؛ ليتناسب مع أجندتها السياسية الداخلية.

وأضاف البيان: "لا نحتاج لمحادثات مطولة مع الولايات المتحدة الآن، ونزع السلاح النووي مستبعد بالفعل من طاولة المفاوضات".

وتزايدت حدة التوتر قبل انتهاء المهلة التي حددتها كوريا الشمالية بنهاية العام، ودعت واشنطن إلى تغيير سياستها بمطالبة بيونج يانج بنزع سلاحها النووي من جانب واحد، وطالبت بتخفيف العقوبات الأميركية عليها.

وحذر زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، من أنه قد يسلك "مسارا جديدا" لم يحدده العام المقبل، مثيرا مخاوف من أن هذا قد يؤدي إلى عودة لتجارب القنابل النووية والصواريخ بعيدة المدى، التي تم تعليقها منذ 2017.

والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي 3 مرات منذ يونيو 2018، ولكن المحادثات لم تحقق تقدما يذكر، وشهدت الأيام الأخيرة عودة إلى التصريحات المحتقنة بشكل كبير، والتي أثارت مخاوف نشوب حرب قبل عامين.

وفي 2017 نشبت حرب كلامية بين الزعيمين؛ حيث وصف ترامب، الزعيم الكوري الشمالي بأنه "رجل الصواريخ"، في حين هاجمت كوريا الشمالية ترامب، الذي يبلغ عمره الآن 73 عاما، بوصفه "مصابا بالخرف".

ووصف الرئيس الأمريكي من جديد كيم، يوم الثلاثاء الماضي، بأنه "رجل الصواريخ"، وقال إن "الولايات المتحدة تحتفظ بحق استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية".

وبدورها، حذر بيونج يانج من أن أي تكرار لمثل هذه اللغة سيمثل‭ ‬"انتكاسة خرف لشخص مصاب بالخرف".

وإلى ذلك، ذكرت كوريا الجنوبية أن الرئيس الأمريكي ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، أجريا محادثات عبر الهاتف استمرت نصف ساعة بشأن سبل استمرار الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.

وأوضحا أن الزعيمين اتفقا على أن الوضع أصبح "خطيرا"، مؤكدا ضرورة "الحفاظ على زخم الحوار لتحقيق نتائج فورية من مفاوضات نزع السلاح النووي".