"خالتي بمبة".. ابنة بورسعيد التي شرعت في قتل نجاة الصغيرة

الفجر الفني

ملك الجمل
ملك الجمل


كثير من الممثلين والممثلات اشتهرت بشخصياتهم أدوار الخير والشر، وكان من بين هؤلاء، ابنة بورسعيد الفنانة ملك الجمل التي عُرفت بعنفها في الأفلام التي أسندت إليها.

ولدت ملك الجمل، في 29/1/1929 بمحافظة بورسعيد، والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الأنجليزية ثم بالمعهد العالي لفن التمثيل اتجهت إلى الإذاعة والمسرح، سافرت إلى فرنسا مع يوسف وهبي وعملت معه في أعمال عديدة، عملت بالفرقة المصرية الحديثة عام 1954.

كانت بداية "ملك"، الإذاعية أكسبتها شهرة واسعة، وحققت حضورا جماهيريا واسعا من خلال شخصية "خالتي بمبة" التي قدمتها في "يوميات مرزوق أفندي"، التي كانت تذاع ضمن فقرات برنامج إلى ربات البيوت، ثم قدمتها في مسلسل "مغامرات خالتي بمبة"، مما فتح لها الطريق لتقديم عدد من السلسلات الإذاعية منها حكيم الزمان، شخصيات تبحث عن مؤلف، شربات الفرح، الحاجة زُهرة ولعب حب، وبعدها عرفت طريقها للمسرح من خلال مسرحيات "القضية، سكة السلامة، السلطان الحائر، عازب و3 عوانس، وحلاق بغداد".


وحصرت ملامح ابنة بورسعيد الراحلة، في أدوار الشر التي أدتها وببراعة في عدد من الأعمال الفنية، منها على سبيل المثال لا الحصر، الزوجة الغيورة الشريرة التي ينتهي بها المطاف لقتل زوجها "حكمت" في فيلم "الشموع السوداء"، والتي كانت فيه تحاول قتل إيمان والتي كانت تقوم بدورها الفنانة نجاة الصغيرة، لغيرتها منها.

كما قامت بأدوار الخاطبة المستغلة في، "إسماعيل ياسين في الأسطول"، والعمة المادية التي تحاول الاستيلاء على أموال بنات أخيها في فيلم "نادية"، وغيرها من الأعمال الفنية التي حملت الجانب الآخر من الشخصية كـالزوجة الطيبة التي تدفع حياتها ثمن أمانة زوجها في عمله في "رصيف نمرة 5"، وشقيقة الحماة خفيفة الظل التي تحاول إفساد الزيجة في فيلم "أم العروسة".


وعلى الرغم من أدائها لأدوراها ببراعة إلا أنه لم تخلو حياتها من الشائعات التي لحقتها، والتي كان أبرزها قصة الحب التي جمعتها بالشاعر إبراهيم ناجي، الذي قيل عنه أنها أغرم بها وكتب فيها قصيدة الأطلال التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، ولكن زوزو حمدى الحكيم، قالت "أنا ملهمة شاعر الأطلال" وأعلنت أنها المرأة التى كتب فيها الشاعر إبراهيم ناجى قصيدته "الأطلال" التى غنتها أم كلثوم بعد وفاته بـ13 عاما".

وتوفت ملك الجمل في 23 ديسمبر عام 1982، عن عمر 53 عامًا، ويذكر أن لوفاتها حادثة غريبة، حيث كان لديها ابن وحيد تزوج وله ابن، كان يترك ابنه مع والدته طوال فترة الإجازة، وفي أحد الأيام أخذت ملك الجمل حفيدها معها إلى السوق لشراء مستلزمات البيت، وإذا بسيارة مسرعة تطيح بالحفيد ليموت في الحال، الأمر الذي أصابها بالاكتئاب الشديد، لترحل بعده بأيام قليلة متأثرة بأزمة قلبية.