إسرائيل تنتقم من شعبان عبد الرحيم بعد وفاته

العدد الأسبوعي

الراحل شعبان عبد
الراحل شعبان عبد الرحيم


اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بوفاة المطرب الشعبى، شعبان عبد الرحيم، صباح الثلاثاء الماضى، ليس لمجرد أنه مطرب شعبى شهير ويمثل وفاته خبراً قد يهم قراؤها، ولكن لأنه واحد من مطربين قلائل عبروا عن رفضهم لهذه الدولة بشكل أزعجها.

وتضمن الاهتمام الإسرائيلى شماتة واضحة لرحيل «شعبولا»، 62 عاماً، وفى سلسلة تغريدات قال أحد العاملين فى هيئة الإذاعة الإسرائيلية ويدعى روعى كايس، لمتابعيه إنه لن يكون متوفراً لأنه سيكون مشغولاً بالتعليق والسخرية من وفاة شعبان ونشر فيديو لأغنية «أنا بكره إسرائيل»، فعلق المتابعون عليها بتوجيه الشتائم إلى «شعبولاً».

كان شعبان حصل على شهرة كبيرة جداً عندما أطلق أغنيته «أنا بكره إسرائيل»، مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2001، وكانت المرة الوحيدة التى يردد فيها مطرب أغنية تتحدث عن كراهيته لإسرائيل بشكل مباشر، «أنا بكره إسرائيل.. هقولها لو اتسئل.. إن شاء الله أموت قتيل أو أخش المعتقل»، وهى أغنية حصلت على شهرة واسعة فى العالم العربى وفى داخل الدولة العبرية نفسها، وكان الجمهور المصرى يطلب من المطرب الراحل غناءها فى حفلات الزفاف.

وعندما تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية نبأ وفاة «شعبولا»، كشفت فى الوقت نفسه عن استمرار تأثير أغنيته إذ وضع موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، عنوان الخبر «وفاة المطرب المصرى الذى قام بغناء أغنية أنا بكره إسرائيل».

ولم يخف الخبر أن الأغنية حققت شعبية لشعبان عبدالرحيم استمرت طيلة حياته خصوصاً أنه اهتم بترديد الأغانى التى تتناول شئون السياسة وبكلمات بسيطة وسهلة ألفها كاتبه المفضل والوحيد إسلام خليل.

لم تمنح «أنا بكره إسرائيل» الشهرة لشعبان فقط ولكنها تسببت فى متاعب وفى عام 2007، أعلنت سلسلة مطاعم ماكدونالدز إلغاء تعاقدها معه بسبب الأغنية لأنها اعتبرتها «معادية للسامية»، بعد شكوى قدمتها اللجنة اليهودية الأمريكية، احتجاجاً على اشتراك «شعبولا»، فى إعلانات ماكدونالدز. ورغم اهتمام شعبان بتقديم الأغانى السياسية بعد ذلك مثل أغنية أطلقها قبل عامين انتقد خلالها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بسبب قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقبلها أغنية تنتقد الزعماء العرب بعد تهنئتهم للرئيس السابق باراك أوباما بوصوله إلى الرئاسة الأمريكية، إلا أن أيًا منهما لم تصل لشهرة «أنا بكره إسرائيل».