"الستات" أبطال حكايات وقصص المهرجان

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شهد مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 41 عرض عدد من الأفلام التى ناقشت معاناة المرأة فى مختلف المجتمعات والطبقات على حد سواء ولعل أبرزها كان الفيلم السعودى «سيدة البحر» للمخرجة شهد الأمين، وفيلم «حوا، مريم، عايشة» الأفغانى للمخرجة صحرا كاريمى وأخيرا الفيلم الأوروبى «الإله موجود واسمها بترونيا» لمخرجته تيونا ستروجار مايتفسكا.

استطاعت السعودية شهد الأمين أن تعيد للسينما السعودية الأضواء بعرض فيلمها فى العديد من المهرجانات منها أيام قرطاج السينمائية، وفينيسيا، وناقشت من خلاله معاناة المرأة فى المجتمعات الذكورية ويحكى الفيلم أسطورة عن فتاة صغيرة شجاعة وصلبة الإرادة، تقرر اختيار مصيرها بنفسها فتتحدى أسرتها وتثور على تقاليد قريتها الظالمة، التى تفرض تقديم الإناث من أطفالها إلى مخلوقات غريبة تعيش فى المياه المجاورة، وتجبرهم على الإقلاع عن تقديم الفتيات كقرابين لسيدة البحر أمام أهل القرية بأكملها.

أما الفيلم الأفغانى «حوا، مريم، عايشة» قدم لنا 3 قصص لثلاث سيدات من شرائح اجتماعية وعمرية مختلفة ومزجت المخرجة بين أحداثه معتمدة على معاناة المرأة من الرجل فناقش العمل ثلاث قصص منفصلة فى مضمون الفيلم لثلاث سيدات أفغانيات هن «حوا»، و«مريم» و«عايشة»، تفرقهن الظروف الاجتماعية، وتجمعهن مأساتهن فى عيادة طبيبة أمراض النساء وحمل لا يراد له الاكتمال.

فالبطلة الأولى «حوا» زوجة لرجل مستهتر يبقى عليها لتقوم على خدمته هو ووالدته ووالده المسن، وهى حامل فى جنينها الأول تنتظر مجيئه بفارغ الصبر، لكنها تكتشف أن جنينها لا يتحرك ساكنا بسبب المشقة التى تعيشها فى خدمة أهل زوجها ويرفض الزوج أن يذهب معها إلى طبيب لأنه لايبالى بها أو بالطفل، والثانية «مريم» مذيعة الأخبار المثقفة التى تعانى مع زوجها الذى أرغمت عليه وتحملت الحياة التعيسة، والخيانات المتكررة منه لمدة سبع سنوات إلا أنها تكتشف بعد أخذ قرار الانفصال أخيرًا أنها حامل منه، وتحمل جنينًا سيربطها به لباقى عمرها، فتقرر التخلص منه، وأخيرا «عايشة» المراهقة التى تكتشف بعد خطبتها لابن عمتها أنها حامل من حبيبها السابق الذى تركها وتهرب منها حين طلبت منه الارتباط الرسمى، فتطلب من صديقتها مساعدتها فى التخلص منه وإعادة عذريتها من أجل الزواج بابن العم، وينتهى الفيلم بمشهد تجتمع فيه السيدات الثلاث فى عيادة طبيبة النساء وينظرن لبعضهن البعض ولكن دون أن يعرفن مأساتهن سواهن.