التونسي مجدي لخضر: استقبال "قبل ما يفوت الفوت" أسعدني
«قبل ما يفوت الفوت» هو الفيلم الروائى الأول الطويل للمخرج الشاب مجدى لخضر وهو من بطولة رؤوف بن عمر وربيعة بن عبدالله وسلمى محجوبى ومجد مستورة، يروى الفيلم حكاية عائلة تونسية فقيرة تتعرض لعدة مشاكل لكن يبقى الأب يبحث عن كنز مدفون فى منزلهم الآيل للسقوط وينسى أن الكنز الحقيقى هو سلامة أفراد عائلته وحبهم له لكن لن يعرف هذا إلا بعد فوات الأوان، أو «يفوت الفوت»، يتحدث مجدى قائلا: «فكرة هذا الفيلم بدأت فى أواخر عام 2010، ثم انقطعت عنه، وقدمت عدة معارض فنية من بينها معارض لعدة صور فوتوغرافية، لكن بعد ذلك عدت للعمل على الفيلم بعد عدة سنوات تحديدا بعام 2016، وتحصلت على دعم من وزارة الثقافة التونسية، فى عام 2017، واعتمدنا الفكرة التى بدأت بها فى الأول وقمنا بتطويرها أنا ومحمد على وسمية الجلاصى اللذان شاركا فى إنتاج هذا الفيلم، وبعدها انتقلنا إلى مرحلة التحضيرات ثم شرعنا فى التصوير».
أما عن رسالة الفيلم قال مجدى: «القراءة الأولى للفيلم انطلقت من ظاهرتين، الأولى البحث عن الكنوز والثانية المنازل الآيلة للسقوط حيث وجدت العديد من العائلات أنفسها فى الشوارع، انطلقنا من هنا لنعطى صورة عامة عن المشهد الاجتماعى التونسى، والحالة المتردية التى تعيشها العائلة التونسية اليوم، لكن فى الحقيقة نواة الفيلم تتطرق إلى حسن نية صاحب القرار فى العائلة وهو الأب الذى يتخذ أحيانا قرارا بمفرده ولا يشرك أى أحد من أفراد عائلته ويظن أن قراره هو الصحيح ويكون ذلك عن حسن نية، لكن السؤال الذى نطرحه من خلال الفيلم هل حسن النية كاف لإقصاء كل الناس واتخاذ القرار بصفة فردية وتحديد مصير أشخاص آخرين؟، لذا المثال فى هذا الفيلم هو لـ«على» الذى كان يبحث عن الكنز فى منزله ليحسن أحوال عائلته المعيشية ، لكنه لم يقل لأحد إلى أن يسقط المنزل».
أما عن مشاركته بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الجديدة قال مجدى: «أنا سعيد جدا بالتواجد فى مهرجان دولى كبير كالقاهرة، خاصة أن لدى ذكرى طيبة من هذا المهرجان العريق، وشاركنا فيه السنة الماضية بنفس الفيلم لكن فى ملتقى أيام القاهرة لصناعة السينما، وكنا نبحث عن الدعم لنكمل الفيلم، وتحصلنا على جائزة، كما أن قناة «osn» المشفرة، اشترت الفيلم منذ أن كان فى مرحلة المونتاج، هذه السنة يشارك الفيلم فى مسابقة أسبوع النقاد.
وأشار لخضر إلى أن فيلمه «قبل ما يفوت الفوت» سيدافع عن نفسه، وأبدى سعادته بالاستقبال الجيد من الجمهور المصرى مثلما حدث مع الجمهور التونسى أثناء عرضه فى مهرجان قرطاج بدورته الأخيرة، ونال استحسان الجمهور والنقاد العرب المتواجدين أثناء عرضه بالمهرجان.
