مجددا.. متظاهرو السترات الصفراء يتجمعون لمسيرة أخرى في باريس

عربي ودولي

بوابة الفجر


تجمع متظاهرو السترات الصفراء، اليوم السبت، في باريس لتنظيم مظاهرة أخرى، بعد مرور شهر تقريبًا على احتفال الحركة بعيدها السنوي.

في 17 نوفمبر، احتفلت أبرز مظاهرات الاحتجاج في فرنسا بسنة واحدة منذ بداية المظاهرات التي انتشرت منذ ذلك الحين في جميع أنحاء البلاد، مع المظاهرات التي أدت إلى اشتباكات مع الشرطة واعتقالات عديدة.

وفي سياق متصل، أطلقت قوات الأمن الفرنسية، يوم السبت 16 نوفمبر، الغاز المسيل للدموع لتفريق "السترات الصفراء" التي اندلعت في باريس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحركة الاحتجاجية.

وأوقفت قوات الأمن الفرنسية 46 شخصا شاركوا في أعمال الشغب وسط العاصمة باريس.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجين من "السترات الصفراء" في باريس ورجال الأمن بمناطق مختلفة من باريس، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحركة الاحتجاجية.

وحاول مجموعة من المتظاهرين، دخول مركز تجاري بالقوة في ساحة إيطاليا، مما جعل رجال الأمن يتدخلون لمنعهم باستعمال القنابل المسيلة للدموع.

وتطور الأمر إلى مشادات أدت إلى أعمال تخريب طالت فرعا بنكيا، بالإضافة إلى إحراق سيارات في الشوارع، وإشعال النيران في العديد من الطرقات.

وبدأت بوادر حركة "السترات الصفر"، في مايو 2018، حين شرع ناشطون في جمع التوقيعات، احتجاجا على غلاء المعيشة وزيادة الضريبة على الوقود، وهو ما اعتبره الغاضبون "استهدافا" للطبقة المتوسطة ذات الموارد المحدودة.

بدأت المظاهرات في 17 نوفمبر 2018، حيث خرج أكثر من 280 ألف شخص إلى شوارع المدن الفرنسية بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

منذ ذلك الحين، أصبحت المسيرات منتظمة، حيث خرج الناس إلى الشوارع كل يوم سبت لأكثر من عام.

وعقب خروج احتجاجات حاشدة، ووقوع أحداث عنف وتخريب في جادة "الشانزيليزيه" في العاصمة باريس، تراجع ماكرون عن ضريبة الوقود، وأعلن حزمة من القرارات الاقتصادية مثل زيادة في الحد الأدنى للأجور.

عندما تخلت الحكومة عن خطتها لرفع ضريبة الوقود، تحول المتظاهرون إلى مطالب أخرى، مثل خفض الضرائب ورفع الأجور واستقالة "ماكرون"، من بين أمور أخرى.

وقد أعلنت الشرطة الفرنسية، يوم السبت 21 سبتمبر، اعتقال 106 متظاهرا وأطلقت الغاز المسيل للدموع خلال الاحتجاجات التي دعت إليها "السترات الصفراء"، وتزامنت مع مسيرة من أجل المناخ والاحتفالات بيوم التراث الأوروبي.