وزير الخارجية الروسي يؤكد استمرار الحرب ضد الإرهاب في إدلب السورية

عربي ودولي

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي - لافروف



صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مساء اليوم الجمعة، بأنه سوف يتم متابعة النضال بلا هوادة ضد الإرهاب في محافظة إدلب السورية.

وقال وزير الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش مؤتمر حوارات البحر المتوسط في روما: "أكدنا على أهمية مواصلة الحرب بلا هوادة ضد الإرهاب، وخاصة في إدلب؛ حيث لا تزال هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا)، (جبهة النصرة سابقا) تسيطر على الوضع، وشددنا على أن الأولوية الآن؛ لتسهيل عودة اللاجئين والنازحين، وإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحرب".

وأضاف الوزير الروسي: "نحث المجتمع الدولي على المساعدة في حل المشاكل الإنسانية الحادة في سوريا دون تسييس ودون تمييز ودون شروط مسبقة".

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا"، قد أعلنت في 30 نوفمبر الماضي، أن وحدات الجيش السوري العاملة على محور ريف إدلب الشرق قد صدت هجوما لتنظيم النصرة [المحظور في روسيا] في هجوم  نفذته على إحدى النقاط العسكرية باتجاه بلدة إعزاز في ريف إدلب الشرقي.

الهجوم التركي على سوريا
هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وبعد فترة زمنية ن العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.

وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.

وبعد انتهاء المهلة التي اتفقا عليها تركيا وأمريكا، حول انسحاب القوات الكردية في 120 ساعة، ولم تخرج القوات الكردية، توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.