لافروف يصف المعلومات حول وجود "مرتزقة روس" في ليبيا بـ"الشائعات"

عربي ودولي

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف



وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مساء اليوم الجمعة، المعلومات حول وجود جنود مرتزقة روس في ليبيا بأنها "شائعات".

وقال وزير الخارجية الروسية، خلال مؤتمر حوار المتوسط الخامس بروما: "فيما يخص الشائعات التي يتحدث عنها زملاؤنا الأمريكان.. فإن الجميع يعلمون، من يدعم عمليا الأطراف المتقاتلة في ليبيا ودعونا لا ننسى ذلك، ومن الأفضل حاليا عدم الركض وراء الضجة، بل الأفضل أن نكون عمليين، ومن المهم العودة لاتفاقيات أبو ظبي وننفذها".

وتأتي تصريحات لافروف، بعدما قال رئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري، إن حكومة الوفاق ستزور روسيا بعد جمع كل الأدلة عما قال إنه "تورط مرتزقة روس في العداون على العاصمة طرابلس".

وأضاف رئيس المجلس الأعلى الليبي، أنهم وثقوا ما بين 600 و800 مرتزق روسي يقاتلون إلى جانب حفتر، مشيرا إلى أن العمل جار على جمع أسمائهم في قائمة لتقديمها إلى موسكو، وذلك في لقاء مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

كما زعم المشري، أن قوات الوفاق عثرت على هواتف محمولة واعترضت اتصالات وصادرت ممتلكات شخصية تعود لـ"مرتزقة روس"، وقال إن "بيانات الرحلات تظهر تواريخ وأسماء هؤلاء، الذين ينتقلون من سوريا إلى مصر ثم إلى الأردن قبل أن يتوجهوا إلى بنغازي".

وأكد وزير الخارجية الروسي على أن روسيا لا تنحاز إلى أي من أطراف الصراع في ليبيا، وتضع مصالح الليبيين في المقدمة.

وتعاني ليبيا منذ 2014 انقساما بين فصائل عسكرية وسياسية في العاصمة وفي شرق البلاد بطرابلس وقوات الجيش، التي يقودها خليفة حفتر مقرها في شرق ليبيا.

ويسيطر حفتر على معظم حقول ومنشآت النفط في البلاد لكن العائدات النفطية تخضع لهيمنة البنك المركزي في طرابلس، وتخوض الفصائل المسلحة المتحالفة مع الحكومتين معارك على مشارف العاصمة طرابلس.