روسيا: موقف موسكو لن يتغير حول عدم المبادرة في نشر صواريخ بأوروبا

عربي ودولي

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف



كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مساء اليوم الجمعة، عن عدم تغير موقف موسكو بشأن عدم المبادرة في نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا.

وقال وزير الخارجية الروسي، بعد محادثات مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو: إن "الغرب لا يستجيب على اقتراح الحظر، ما عدا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعرب عن استعداده لبدء حوار حول هذا الموضوع، ونحن نبذل جهدنا لنبدأ مثل هذا الحوار".

وتابع: "إذا رأينا أن الحظر لا يتلقى الدعم، فموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبقى في الشكل، الذي أكدت عليه لكم الآن، إذا اتخذ أحد خطوات فعلية للتصنيع والنشر، سوف نرد بالمثل. لكننا لن نكون البادئين".

وأوضح لافروف، أن "روسيا لن تكون أول من ينشر أسلحة في أية منطقة من العالم حتى تظهر الصواريخ الأمريكية فيها".

هذا وأكد نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي ريابكوف، في وقت سابق، على أن روسيا لن تعيد النظر في عقيدتها العسكرية بعد انهيار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسية، أن العقيدة العسكرية الروسية تنطلق من افتراض يقول بأن هناك سيناريوهين للجوء روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية.

وتابع "في الحالة الأولى، استخدام أسلحة نووية وأنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا؛ أما الحالة الثانية فتتعلق بصد عدوان موجه ضد روسيا باستخدام أنواع تقليدية من الأسلحة، ولكن على نطاق واسع بحيث يعرض وجود الدولة الروسية للخطر".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد انسحبت رسمياً، من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي أبرمتها مع روسيا، وذلك بعد زعمها بأن موسكو تنتهكها، الشيء الذي نفاه الكرملين مرارا.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن سريان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، قد انتهى اعتباراً من 2 أغسطس 2019، بمبادرة من الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن قد أعلنت أوائل العام الجاري، انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، مستندة إلى انتهاكات مزعومة من قبل روسيا، التي لديها أيضا شكوك حول التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة.