الاثنين القادم.. احتفالية ثقافية فينة لذوي القدرات الخاصة في متحف جاير أندرسون

أخبار مصر

بوابة الفجر


ينظم القسم التعليمي للأشخاص ذوي القدرات الخاصة بمتحف جاير أندرسون، تظاهرة ثقافية وفنية احتفالًا واحتفاءًا بهذه المناسبة وذلك في صباح الاثنين المقبل، تحت رعاية الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف في وزارة الآثار.

ومن ناحيتها قالت ميرفت عزت مدير عام المتحف، إن اليوم يضم عدد من الفعاليات منها افتتاح معرض تتلف في حرير 3، والذي يعد فرصة للفنانين التشكيليين من ذوي القدرات الخاصة في المشاركة بأعمالهم في ألوان الفنون التشكيلية المختلفة كالرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي.

وأشارت أن مفاجأة الدورة الثالثة من هذا المعرض هي مشاركة الفنان المبدع، كيرولس سامي القط، فنان الأورجامي المعروف، والذي يشارك بلوحات فنية رائعة، وكذلك بعض المجسمات الرائعه التي تتناسب مع الاحتفال بختام العام الميلادي وعيد ميلاد السيد المسيح وكيرولس هو من ضعاف السمع، والمعرض متاح لزوار المتحف من المصريين والأجانب لمدة ثلاث أيام من تاريخ الافتتاح، وفي الختام يقدم الفنان بلال بشير أحدث أغنياته وهي عن الإعاقة.

ومتحف جاير أندرسون هو من طراز المباني الأثرية التي تحولت إلى متاحث، حيث يتكون بيتين أثريين، الأول لمحمد بن الحاج سالم، والثاني للسيدة آمنة بنت سالم، وتم الربط بينهما بممر، ويطلق عليهما بيت الكريتلية، ويعد هذين البيتين من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة وتنتمي إلى العصر المملوكي والعثماني، ويقع بيت الكريتلية في أحد أعرق شوارع القاهرة القديمة شارع وميدان أحمد بن طولون في حي السيدة زينب.

وولد جاير أندرسون، في بريطانيا عام 1881م، وعمل طبيبًا في الجيش الإنجليزي وكان من بين الضباط الذين خدموا في الجيش الإنجليزي والجيش المصري في وادي النيل. استقر أندرسون بمصر التي عشقها من كل جوانحة منذ عام 1908م، واعتير أندرسون مصر وطنة الثاني، فقد ذكر في مذكراتة المحفوظة بمتحف فيكتوريا والبرت بلندن "مصر احب الأرض إلى قلبي لذلك لم أفارقها لأني قضيت بها أسعد أيامي منذ مولدي" وكان أندرسون مهتمًا بالأثار من العصور المختلفة وخصوصًا الفن الإسلامي حيث قام بتجميع مجموعات نادرة تعرض حاليًا في المتحف.

والبيت الأول من إنشاء المعلم عبد القادر الحداد سنة 1540م (947 هجري) وهو المعروف باسم بيت آمنة بنت سالم ونسب إليها البيت حيث إنها آخر من امتلكته والتي يظن أنها من أسرة أصحاب المنزل الثاني، والبيت الثاني بناه أحد أعيان القاهرة وهو محمد بن الحاج سالك بن جلمام سنة 1631م وتعاقبت الأسر الثرية على سكنة حتى سكنتة سيدة من جزيرة كريت، فعرف منذ ذلك الحين ببيت الكريتلية.

ساءت حالة البيتين على مر السنين وكاد أن يتم هدمهما أثناء مشروع التوسع حول جامع أحمد ابن طولون في ثلاثينيات القرن الماضي (1930-1935م) فسارعت لجنة حفظ الأثار العربية بترميم وإصلاح البيتين ليصبحا من أبدع الأمثلة القائمة علي طراز العمارة في العصر العثماني، وفي عام 1935م تقدم الميجور جاير أندرسون الذي كان من الضباط الإنجليز في مصر بطلب الي لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين وأن يقوم بتاثيثهما على الطراز الإسلامي العربي ويعرض فيهما مجموعتة الأثرية من مقتنيات أثرية إسلامية وحتى فرعونية وآسيوية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعتة من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاتة أو حين يغادر مصر نهائيًا.

وافقت اللجنة، وبالفعل لم يدخر جهدًا في تنظيم البيتين ولم يبخل بإنفاق المال على شراء الآثاث والمتحف من البيوت الآثرية ومن أسواق العاديات في مصر وغيرها من القطع الفنية التي تنتمي للعصور الإسلامية. منها صناعات عربية، ومن الصين، وفارس، والقوقاز، ومن آسيا الصغرى والشرق الاقصي، وهذا علوة على بعض التحف من أوروبا. وما ان توفي أندرسون حتي نفذت الوصية وآل البيتين وما فيهما إلى مصلحة الآثار العربية التي جعلت منها متحفًا باسم جاير أندرسون.