الجمعة.. البابا ثيودروس يترأس قداس عيد القديس نيقولاوس بالقاهرة

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


قال المطران نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، أن البابا ثيودروس الثاني، سيترأس صلاة غروب عيد القديس نيقولاوس العجائبي، الخميس المقبل، من مقر البطريركية بمنطقة الحمزاوي بالقاهرة.

وأضاف "أنطونيو" في تصريح له، اليوم الخميس، عبر حسابه الشخصي علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من المقرر أن يترأس البابا البابا ثيودروس الثاني قداس ثاني يوم عيد القديس نيقولاوس يوم الجمعة المقبلة الموافق السادس من ديسمبر الجاري من مقر البطريركية ذاتها.

والقديس نيقولاوس العجائبي هو أكثر القدّيسين شهرة في كنيسة المسيح، شرقًا وغربًا.

كان من مدينة مورا أو باتارا Patara بليكيا Lycia إحدى مقاطعات آسيا الصغرى، وكانت ميرا Myra العاصمة قريبة من البحر، وهي مقر كرسي أسقفي.

اسم أبيه أبيفانيوس وأمه تونة، وقد جمعا إلى جانب الغنى الكثير مخافة الرب، ولم يكن لهما ولد. ولما شاخا تحنن الله عليهما ورزقهما هذا القديس الذي امتلأ بالنعمة الإلهية منذ طفولته.

ترهب في دير كان ابن عمه رئيسًا عليه، فعاش حياة النسك والجهاد والفضيلة حتى رُسِم قسًا وهو في التاسعة عشر من عمره. وأعطاه الله نعمة عمل الآيات ومنها إخراج الشياطين وشفاء المرضى، وكان يبارك في الخبز القليل فيشبع منه عددًا كبيرًا.

توفي والداه وهو شاب تاركين له أموالًا وثروة، فقرر أن يكرّس ميراثه في أعمال الرحمة، فسرعان ما حانت له الفرصة لتحقيق اشتياقه، ذلك أن أحد رجال باتارا فقد كل أمواله لدرجة أنه لم يجد ما يقتات به. وكان عليه أن يزوج بناته الثلاث، إلا أنه لم يستطع ذلك بسبب فقره، فنوى الرجل البائس أن يسلمهن لأعمال الدعارة، حين سمع القديس نيقولا بهذا الأمر أخذ مائة دينار وجعلها في كيس وتحت ستار الظلام ألقاه من شباك منزل الرجل، الذي لما انتبه من نومه ووجد الكيس فرح كثيرًا وزوَّج بهذا المال ابنته الكبرى.

ثم كرر القديس نيقولاوس (نيقولا) نفس الأمر مع الابنة الثانية. ولما جاء دور الابنة الثالثة كان الأب يسهر ليراقب ويتعرَّف على شخصية هذا المحسن الكريم، لبث ساهرًا في المرة الأخيرة وحالما شعر بسقوط الكيس وسط منزله لم يأخذه بل أسرع إلى خارج البيت ليرى من الذي ألقاه فعرف أنه القديس نيقولاوس، فخرَّ عند قدميه وشكره كثيرًا لأنه أنقذ فتياته من فقر المال وما كن يتعرضن له من الضياع.

انتخب اسقفا لمدينة مورا، وكان ذلك في عصر اضطهاد دقلديانوس للمسيحيين وقرروا حبسه، إلا أن السيد المسيح والسيدة العذراء ظهرا له في السجن وأعاداه إلى حريته ورتبته، واكمل مسيرته حتي ان رحل في مدينة ميرا، ودفن في كاتدرائيته في 6 ديسمبر.

وبعد نياحته كان الكثيرون يتخذونه شفيعًا لهم، وكان المسيحيون في ألمانيا وسويسرا وهولندا يتبادلون الهدايا باسمه في عيد الميلاد المجيد.