الأب مبقاش حنين.. تفاصيل مقتل الشيماء على يد والدها بالمنيا

حوادث

بوابة الفجر


لم تكن لحظات عادية أو مجرد جريمة معتاده وقعت فى قرية المطاهرة البحرية بمركز المنيا، بل كانت كارثة تجرد منها الأب من مشاعر الأبوة، ومكثت الأم لتخفى جريمة الوالد، كانت لحظات مأساوية ما بين الشفقة والسخط لا زالت تلك الدقائق معلقة فى أذهان أبناء القرية.

عود كبريت
بدأت القصة بعود كبريت عندما انفصل ضمير الوالد عنه ونسي أن الذى سوف يفعله جريمة ليست فى حق القانون بل فى حق الإنسانية، فأقدم على حرق نجلته الشيماء التى لم تبلغ من العمر 19 عاما، بعدما لعب ابنائه الإثنين دور الشيطان ولم يتذكرا بأنهما يحرضان والدهما على قتل أختهم، ولم يتذكرا ولو للحظة واحدة أنهما دم ولحم واحد، وكان مبررهم بأن نجلتك اعتادت على الخروج من المنزل كثيرا وألسنة الناس بدأت تتفوه عليهم بكلام سخيف.

 ليتجرد الوالد من مشاعر الأبوة ويحرق ابنته، كانت ألسنة النار تتصاعد من جسد نجلته، ويقف حائل، ماذا فعلت بينما مكثت الأم تصرخ بصوت منخفض إلى أن جفت دموعها، بينما كان ينظر الشقيقين حمدى وأحمد بنظرات من الشماته بأنهما استطاعا أن يحققوا ما خططا له، وحاول الوالد إخفاء جريمته وادعى بأن ابنته عندما كنت تحضر الغذاء حدث تسرب للغاز مما أدى إلى إصابتها.

كان مدير أمن المنيا اللواء محمود خليل قد تلقى إخطارًا من العقيد جمال الدغيدي رئيس مباحث المديرية بوصول بلاغ إلي مركز شرطة المنيا من مستشفى المنيا العام بدخول الشيماء. م. ش. ا، 19 عامًا ومقيمة بقرية المطاهرة البحرية التابعة لمركز المنيا، وذلك ادعاء حرق ناري، وبسؤال والدها "م. ش. أ" 63 عاماَ بالمعاش عن سبب الحروق أفاد أن نجلته المصابة كانت بالمنزل لتحضير الغداء وحدثت تسريب للغاز من الأنبوبة فاشتعلت النار في ملابسها وحدثت إصابتها.

وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين وجود حروق نارية بالرقبة والوجه والظهر وأجزاء متفرقة بالجسم، وتم حجز المصابة بالمستشفى ولا يمكن استجوابها.

وبتشكيل فريق من البحث الجنائي برئاسة ضباط مباحث المركز تمكنوا من فك غموض الواقعة حيث تبين أن وراء إشعال النيران في الفتاة والدها نظرًا لمرضها النفسي وقيامها بترك المنزل، وذلك بتحريض من أشقائه " حمدي. ش. ا" و"أحمد. ش. أ".

أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.