انتعاش سوق الأسماك بالتزامن مع صيام عيد الميلاد

الاقتصاد

سوق السمك
سوق السمك


بالتزامن مع صوم عيد الميلاد، للمواطنين الأقباط والذى يصل مدته 43 يومًا، وهو صوم انقطاعي من الدرجة الثانية يمتنع فيه الصائمون الأقباط عن تناول أي شيء فترة من الوقت ويفطرون فيه على أطعمة نباتية، مع الامتناع نهائيًا عن أكل اللحوم ويسمح فيه بأكل السمك كنوع من التخفيف لكثرة الأصوام خلال السنة كل أيام الأسبوع ما عدا يومي الأربعاء والجمعة وأيضًا البرمون وهو الذي يسبق عيد الميلاد مباشرة، يشهد سوق الأسماك انتعاشه بسبب زيادة الطلب عليه.

وبعد أسابيع طويلة من حالة الركود لسوق السمك، رغم انخفاض الأسعار، ووصلت اسعار السمك البلطي الأكثر إقبالا باعتباره السمكة الشعبية، ويتراوح سعرها ما بين ٢٠ إلى ٢٧ جنيهًا حسب الحجم .

وقال، خالد صبحى، احد الباعين بشادر السمك العبور، إن الإقبال على السمك يزيد بسبب الصيام الاقباط، حيث لايوجد بديل عن شرائه ويعتمد الأقباط على جميع أنواعه خلال فترة الصيام،علاوة على انخفاض حركة البيع والشراء أمام المحال الدواجن بسبب صوم الأقباط حتى بعد انخفاض الاسعار بشكل كبير.

- الصوم 43 يومًا عن اي طعام به روح
وقال الأنبا أرسانيوس، بابراشية كنائس محافظة الوادي الجديد لـ «الفجر»، إن من فروض صوم الميلاد هو البابا خريستوذولس البطريرك السادس والستون من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (1046- 1077)، والذى حدد في قوانينه صوم الميلاد المقدس من عيد مار مينا في خمسة عشر يوما من هاتور إلى تسعة وعشرين يوما من كيهك، ووافق عيد الميلاد الشريف يوم الأربعاء أو يوم الجمعة، فيفطروا فيه ولا يصوموا بالجملة، وأن عيد الغطاس المقدس في الحادي عشر من طوبة، وإن اتفق يوم أربعاء أو يوم جمعة فيفطروا فيه أيضا ولا يصوموا، وإن وافق العاشر من طوبة الذي فيه صوم الغطاس أن يكون يوم سبت أو يوم أحد فلا يصام بالجملة بل يصوموا الجمعة الذي قبل ذلك عوض ليلة الغطاس.

وأضاف، الأنبا أرسانيوس، أن مدة الصوم 43 يومًا وتعود إلى الأربعين يومًا التي صامها موسى النبى كى يتسلم الشريعة، أضيف إليها ثلاثة أيام التي صامها الأنبا ابرآم بن زرعه السرياني (975-978) - البطريرك "62" من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية- والشعب القبطي معه قبل معجزة نقل جبل المقطم، فصار صوم الميلاد في الكنيسة القبطية 43 يومأ.

وتابع، الأنبا أرسانيوس، أن الصيام لمدة 43 يوما يعود إلى العهد القديم، حيث يصومون 40 يوما تشبها بالنبي موسى، أما 3 أيام الأخرين تذكرة لثلاثة أيام صامها الأقباط، داعين إلى الله أن ينقل جبل المقطم من مكانه أيام القديس سمعان الخراز،ويعد صوم عيد الميلاد من الدرجة الثانية، حيث يتمنع الصائمون عن أكل اللحوم، ولكن يسمح بأكل السمك طوال الأسبوع ما عدا يومين الأربعاء والجمعة.