"هاريسون" يؤكد على أهمية تأثير الحقبة الانتقالية الحالية في المملكة على صناعة الإعلام

السعودية

بوابة الفجر



أشار الكاتب والصحفي روجر هاريسون، اليوم الثلاثاء، خلال جلسه "ثلاثون عامًا في الصحافة السعودية.. تجربة شخصية" بمنتدى الإعلام السعودي في يومه الثاني بالرياض، إلى "أهمية التأثير الذي ستحدثه الحقبة الانتقالية الحالية في المملكة العربية السعودية على صناعة الإعلام".

وتحدث الصجفي هاريسون، عن خبراته كصحافي والتحديات والفرص المختلفة الماثلة في مجال الصحافة اليوم، لافتًا إلى تطور الصحافة في المملكة خلال الأعوام الثلاثين الماضية.

كما استعرض رحلة قدومه إلى المملكة العربية السعودية منذ ثلاثة عقود؛ للعمل كمعلم في مدينة الجبيل، واستمر في مهنته مدة أربعة أعوام تعرف خلالها على المجتمع السعودي واقترب من شؤونه وأضحى على معرفة بتفاصيله، لافتًا إلى التحاقه بعدها بالصحافة وبزغ نجمه فيها؛ مستثمرًا موهبته وقدرته على قراءة الأحداث من زوايا مختلفة وعشقه للتصوير الفوتوغرافي؛ لينجح في تقديم مواد صحافية متميزة غطى من خلالها بالصوت والصورة الكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية على حدٍ سواء.

وقال هاريسون، إن الصحافة فتحت أمامه الأبواب للتعرف على الطبيعة الجغرافية المتنوعة للمملكة وسمحت له بالالتقاء بأفراد من مختلف الشرائح وهو ما جعله يحرص، على حدِّ تعبيره، على تجسيد الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي في مواضيعه الصحافية لأولئك الذين تنقصهم معرفة حقيقية بالسعودية وشعبها.

ويشار إلى أن شهرة صوت هاريسون باللغة الانجليزية تضمنت تسجيلًا لشركات اتصالات سعودية أشهرها رسالة "الجوال مغلق حاليًّا"، بالإضافة إلى التسجيل الصوتي لترجمة دعاء السفر المستخدم في رحلات الطيران ورحلات قطار المشاعر المقدسة.

هذا وكانت قد انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، فعاليات النسخة الأولى من "منتدى الإعلام السعودي"، بمشاركة ألف إعلامي من 32 دولة.

ويُعقد المنتدى تحت شعار "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات"، ويناقش المنتدى على مدار يومين كل المواضيع المتعلقة بصناعة الإعلام بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي. 

ويعد فرصة للاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية في صناعة الإعلام، ورصد الفرص الكامنة غير المحدودة التي خلقها الإعلام الجديد، والتعرف إلى وسائل القوى الناعمة وكيفية استثمارها في العصر الحديث.

وسيتم خلال أكثر من 50 جلسة وورشة عمل استعراض التجارب السعودية والدولية وتحديات الرسالة الإعلامية في ظل التطور التقني المتنامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والحضور الرقمي الطاغي على المشهد، إلى جانب تسليط الضوء على تجربة البرامج الحوارية وما تحظى به من قبول وما تواجهه من إشكالات.