هارفي كايتل: المخرج سكورسيزي آمن بي وقت لم يردني أحد

الفجر الفني

بوابة الفجر


بمسيرة مهنية تمتد لأكثر من أربعين عاما، وتشمل العمل مع بعض من أهم المخرجين في السينما الأميركية والأوروبية، صنع الممثل الأميركي هارفي كايتل لنفسه اسما وسط عمالقة الصناعة في هوليوود، لكن كايتل يؤمن أنه لولا المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي الذي منحه أدوارا في أول أفلامه، لما كانت له مسيرة فنية من الأساس.

وعلى هامش الدورة الثامنة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وجه كايتل تحية حب لسكورسيزي، الذي ينحدر مثله من مدينة نيويورك. وقال في حديث لرويترز "مارتي آمن بي ومنحني عملاً وقت لم يردني أحد. لم يسبق لي العمل في أي فيلم لكنه شاهدني في استوديو الممثل وقرر أن يستعين بي".

وبالفعل كانت أدواره الأولى مع سكورسيزي في أفلام مثل "من الذي يطرق على بابي" (هوز ذات نوكينج أون ماي دور) و"شوارع قاسية" (مين ستريتس) و"أليس لم تعد تعيش هنا بعد" (أليس دازنت ليف هير إني مور) و"سائق التاكسي" (تاكسي درايفر)، وهي الأدوار التي جعلت منه اسماً معروفاً وحولته إلى ممثل مطلوب في هوليوود.

ويقول كايتل إن العمل مع سكورسيزي ساعده على أن يفهم نيويورك بشكل أفضل. وقال "عشت طوال حياتي في بروكلين ولم أكن أعرف حتى كيف أصل إلى مانهاتن. لكن مارتي فتح عينيّ على إمكانات هذه المدينة وأجبرني على إعادة استكشافها".

ويتذكر كايتل بكثير من الحب لقاءه الأول مع المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو. ويقول "طرق تارانيتنو بابي بحثا عن ممثل من أجل فيلم، وقدم لي السيناريو لكني لم أقرأه. وافقت على الفور من دون تردد".

ويقر كايتل بأن تجربة العمل مع مخرجين أوروبيين مثل برنار تافرنييه وإيتوري سكولا وثيو أنجلوبوليس شابتها الكثير من الرهبة. وقال "الأوروبيون يقومون بالأمور بشكل مختلف عما نقوم به في أميركا. هناك أرضية مشتركة تجمع بينهم وهناك أيديولوجيا تحركهم. وبحكم مجيئي من بيئة مختلفة، انتابني شعور بالاغتراب والرهبة في البداية".

وأردف قائلا "لكن سرعان ما أدركت أن الشيء الذي يجمعنا فوق كل شيء هو حب السينما وحب الأفلام. ومن هذا المنطلق وصلت لتفاهم جعل تجربة العمل معهم أكثر سلاسة وثراء".