سياسي فلسطيني يحذر من خطورة المستشفى الأمريكي على حدود غزة

عربي ودولي

المستشفى الأمريكي
المستشفى الأمريكي على حدود غزة



قال أستاذ العلاقات الدولية والسياسي الفلسطيني الدكتور أسامة شعث، إن هناك شواهد عديدة تدلل على رغبة حماس باستمرار التهدئة وإثبات سيطرتها على غزة، وذلك ردا على الأنباء التي ذكرتها صحف إسرائيلية حول بحث تهدئة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل.

وأضاف أن هناك شواهد على التهدئة ومنها عدم مشاركة عناصر حماس في الرد على القصف الدامي في الجولة الاخيرة للاحتلال، وكذلك إصرارها على اخماد مسيرات العودة الأسبوعية، فضلا عن موافقتها على إنشاء مستشفى أمريكية على حدود غزة، وتعديلها لبنود ميثاقها في وقت سابق وموافقتها على إقامة دولة في حدود عام ١٩٦٧، إضافة إلى إعلان حماس برغبتها بفتح قنوات اتصال مع الإدارة الأمريكية، مبينا أن كل ذلك يعد إشارة من حماس للإدارة الأمريكية بقبولها اَي ترتيبات مستقبلية على حساب القضية الفلسطينية.

ونبه "شعث" إلى أن المستشفى الأمريكية، التي وافقت حماس على إنشائها سيتم تفكيك معداتها ونقلها من حدود سوريا الى حدود غزة بنفس الطواقم الطبية والعاملة فيها، مبيناً أن المعلومات الواردة عن عمل هذه المستشفى الأمريكية، تبين أن دورها في سوريا كان استخباراتيا وممولا للجماعات المتطرفة في سوريا ونقلها لغزة سيكون لنفس الأغراض الاستخبارية الأمريكية.

وبين أنه لو كان لدى ادارة واشنطن النية الصادقة لما أوقفت تمويل مستشفيات القدس وايقاف تمويل الاونروا الأكثر حاجة للدعم واذا كان لابد بإنشاء مستشفى، كان الأجدر بحماس ان تشترط تمويل مستشفيات غزة وتطويرها من الداخل بدل من إقامة مستشفى على الحدود الفاصلة بين الاحتلال وغزة، مبينا أن تلك المستشفى ستكون تحت مسؤلية الأمن الاسرائيلي.

وأضاف، أن فكرة إنشاء جزيرة أو ميناء دولي عائم قبالة غزة ستكون كارثية بالمعنى الحقيقي على الدولة الفلسطينية مستقبلا، موضحاً أن هذا كله جزءا من التفاهمات غير المعلنة بين حماس والاحتلال، والتي تتولى بعض الأطراف الوساطة فيها وتمويلها على غير رغبة من الوسيط المصري .

وحذر شعث من أن يكون ذلك تنفيذا هادئا لصفقة القرن ما يشكل خطرا على مستقبل القضية الفلسطينية على كافة النواحي والأصعدة.