موقف ألمانيا من الحوار مع روسيا حول سياسات حلف الناتو

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح نيلز أنين المسؤول في وزارة الخارجية الألمانية، بأن برلين تدعم الحفاظ على نافذة للحوار مع روسيا مفتوحًا وفقًا لسياسات الناتو الحالية، نيلز أنين،

وقال المسؤول: "يحافظ الناتو على مد يده إلى روسيا. وفي إطار قرارات الناتو الحالية، تؤيد ألمانيا الإبقاء على نافذة للحوار مع روسيا مفتوحة وجعل المحادثات جوهرية. لكن على روسيا أن تساهم في هذا أيضًا".

وقد قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، الأسبوع الماضي، إن روسيا ومعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى ستتم مناقشتهما في قمة الحلف التي عقدت يومي الاثنين والثلاثاء في لندن.

كما أشار إلى أن روسيا لا تشكل تهديدًا مباشرًا لأي عضو في حلف الناتو، ولكنها تمثل تحديًا للتحالف.

على الرغم من ذلك، أشارت العديد من الدول، مرارًا، إلى التهديد الروسي المزعوم كذريعة لزيادة إنفاقها العسكري أو استخدام الفكرة لقضايا داخلية أخرى.

في الوقت نفسه، أثارت موسكو مخاوف بشأن توسع حلف الناتو في الشرق، وكذلك حول خطط لتطوير معدات عسكرية مخصصة للفضاء، والتي يمكن أن تؤدي إلى سباق تسلح جديد.

وكان قد أفاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء 20 نوفمبر، بأن على الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ خطوات لتغيير نوعية علاقاتها مع الحلفاء، حتى في إطار "الناتو".

وصرح الرئيس الروسي، خلال منتدى "روسيا تنادي" الاستثماري، الذي تنظمه شركة "في تي بي كابيتال": "حتى الآن تقول أمريكا، نحن مظلتكم ضد التهديدات السوفيتية، ويجب عليكم أن تدفعوا، وهذه الطريقة غير مجدية في الوقت الحالي".

وتابع فلاديمير بوتين، "يجب على واشنطن اتخاذ خطوات لتغيير نوعية علاقاتها مع الحلفاء، حتى في إطار الناتو، ولكن من غير الكافي أن يقولوا: "نحن نحميكم- ادفعوا"، مقابل ماذا سيدفعون، مقابل تأمين الدفاعات الأمريكية وأماكن العمل؟ سيقومون بتطوير ما لديهم [الصناعات العسكرية]، وهذا ما يتحدثون عنه الآن".

وانتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، خلال مقابلة مع مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية، حلف "الناتو"، وما آلت إليه الأمور بسبب الخلافات بين الحلفاء.

واعتبر الرئيس الفرنسي، أن هذا الحلف فقد القدرة على "أي تنسيق يتعلق بالقرار الاستراتيجي للولايات المتحدة مع باقي الشركاء في حلف الناتو".

كما أكد على أن "الناتو" بات يشهد حالة "موت سريري"، مُضيفاً أنه يجب "توضيح الأهداف الاستراتيجية"، التي يسعى إليها الحلف.