"ديلي ميل" تنشر صور لابنة شقيق "أسامة بن لادن" لأول مرة.. وبهذا تصف عمها

عربي ودولي

بوابة الفجر


نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية صور لابنة شقيق زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي "أسامة بن لادن"، والتي تعمل كمغنية في حانات ونوادي لندن في فرقة تضم 3 نساء.

وكشفت الصحيفة أن "وفاء دوفور"، والتى تبلغ من العمر 44 عاما، هى الأبنة البكر للأخ غير الشقيق لأسامة بن لادن، ويدعى يسلم، أما والدتها هى زوجته السابقة كارمن.

وتحمل وفاء الجنسية السويسرية من والدتها، وكذلك لقب عائلتها وليس بن لان لقب الأب.

وولدت وفاء فى كاليفورنيا، ودرست في جنيف ثم التحقت بعد ذلك بكلية كولومبيا للحقوق في نيويورك حيث كانت تعيش عندما قام تنظيم القاعدة بتفجير مركز التجارة العالمي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 2600 ضحية.

وقالت الصحيفة إن وفاء أدانت عمها أسامة بن لادن، بأقوى العبارات، والتى لم تقابله مرة واحدة طوال حياتها.

وخلال حديثها إلى إحدى المجلات، صرحت وفاء أن الهجوم على برجى التجارة العالمى أثر على عائلتها، وأنها بعد ذلك أرادت أن تختفى وكانت تبكى طوال اليوم، وتسبب ذلك فى أزمة هوية لديها، حيث الارتباط بعائلة أسامة بن لادن، وأنها أيضا ضحية، مما جعلها تنتقل من الولايات المتحدة الأمريكية إلى لندن عقب أحداث 11 سبتمبر، كما حصلت كارمن والدة وفاء على الطلاق من يسلم بن لادن فى عام 2006.

كان بن لادن مواطنًا سعوديًا حتى سحبت الجنسية منه في 1994، وهو من عائلة بن لادن ذات الأصول اليمنية الحضرمية ووالده هو الملياردير محمد بن عوض بن لادن. وكان ترتيب أسامة بين إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخًا وأختًا. ودرس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد ليتولى إدارة أعمال شركة بن لادن. ولقد قُدرت ثروة عائلته بقرابة سبعة مليارات دولار والتي استغل حصته منها لدعم المجاهدين الأفغان ضد الحرب السوفيتية في أفغانستان.

في سنة 1984م أسّس ابن لادن منظّمة دعويّة وأسماها "مركز الخدمات" وقاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم "معسكر الفاروق" لدعم وتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغانيين، وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد. وبعد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان وبعد الغزو العراقي للكويت خرج ابن لادن عام 1991م من السعودية واتجه إلى السودان. وهناك أسس تجارة فاشلة أيضا ومركزًا جديدًا للعمليات العسكرية في السودان.

وتحت ضغوط دولية غادر ابن لادن السودان في سنة 1996م متوجّهًا إلى أفغانستان نتيجة علاقته القوية بجماعة طالبان، التي كانت تسيطر على أفغانستان في تلك الأثناء. وبعد انتقاله إلى أفغانستان وجه تركيز تنظيمه على الولايات المتحدة الأمريكية وأعلن الحرب عليها. وفي سنة 1998م تلاقت جهود أسامة بن لادن مع جهود أيمن الظواهري الأمين العام في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية المحظورة، وأطلق الاثنان بيانًا يدعوان فيهِ إلى: قتل الأمريكيين وحلفائهم أينما كانوا، وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام. ونتيجة لبيانه ارتكبت القاعدة تفجيرات نيروبي ودار السلام.

كان أسامة بن لادن هو محور الهجوم الإعلامي الدولي بعد هجمات 11 أيلول التي نفذها تنظيمه على أمريكا، وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنظيمه حربًا اعتبرت لاحقًا أطول حرب مستمرة في تاريخ الولايات المتحدة. تمكن بن لادن خلالها من الاختباء لمدة عشر سنوات كاملة منذ بداية الحرب. وفي فجر يوم الإثنين 2 مايو عام 2011 تمكنت قوة مغاوير أمريكية من مباغتة بن لادن عندما كان في مسكنه قرب إسلام آباد وأردته قتيلًا برصاصة في الرأس ثم ألقت بجثتهِ سرًا في البحر من على متن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسن، وذلك بعد القيام بما وصفته الحكومة الأمريكية بالشعائر الإسلامية له.