يختفى ويظهر.. سمير صبري الحالة الفنية النادرة عابرة الزمن: تأسيس مهرجان فرانكوفونية صيف 2020 وبرنامج تليفزيونى جديد

منوعات

سمير صبري
سمير صبري


 شهيرة النجار

سمير صبرى فنان ناجح على كل المستويات ويعد واحداً من القلائل الذين مروا على تاريخ الفن والإعلام بمصر ولا يستسلم للوحدة والكآبة ولديه شعلة من النشاط غير عادية، كممثل هو ناجح جداً، ووصل للبطولات المطلقة أمام كبار نجوم ونجمات الشاشة الفضية وأثبت جدارته واقتحم مجال الغناء والرقص والاستعراض وكان الأول فيه بل وصل لتقديم الفوازير بالتليفزيون المصرى، وهو فى سن متقدمة، ورغم ذلك كان شعلة متوهجة ونجح كمذيع إذاعى بإذاعة الشرق الأوسط ومذيع تليفزيونى لأشهر برامج التليفزيون المصرى «النادى الدولى وهذا المساء» وكلها برامج ظلت لسنوات طويلة واستضاف من خلالها نجوم الصف الأول فى التمثيل والغناء والأدب والعلوم أما فى الإنتاج فقد دخل مجال الإنتاج السينمائى وكان سباقاً وكسبان فى ذات الوقت، حيث أنتج أعمالاً كبيرة كان أشهرها «جحيم تحت الماء» الذى يعد أول فيلم مصرى يتم تصوير مشاهد منه تحت الماء وكسر حاجز إيرادات السينما المصرية وقتها مع ليلى علوى وأى ممثل أو مغنى أو مغنية جدد دائماً ما يقوم بالتبنى لمواهبهم وإفساح المجال لهم وعلى المستوى الإنسانى هو شخص أكثر من خير لم يترك فناناً أو فنانة فى أزمة مالية بعد ما كان ملء السمع والبصر إلا ووقف لجواره مثل سامية جمال وليلى مراد وفاطمة رشدى وأنا شخصياً عشت معه تجربة الراحل يوسف داوود منذ 15 عاماً عندما احتاج لزراعة كلى وكانت ظروفه المالية لا تسمح وقتها تواصل مع وزير الصحة الأسبق إسماعيل سلام ليتم علاجه على نفقة الدولة وتوفير المتبرع وكان فى هذا الوقت نجوم كبار جداً شارك معهم يوسف داوود أعمالهم أداروا ظهرهم له ولم يساعدوه رغم حالتهم المالية الميسورة، أما سمير صبرى فجمع له مالاً وأنفق من جيبه وتواصل مع الدولة لعلاجه حتى استرد الرجل صحته وعافيته ومثل بعدها فى «أمير الظلام» و«عسل أسود» وغيرهما من الأعمال، سمير صبرى مما لا شك فيه حالة مليئة ومفعمة بالحيوية وكسر قالب وكلمة السن، إذا تخطينا كل السابق وتحدثنا عن المهرجانات فسمير أسس وشارك وصنع جمعية مبدعى الإسكندرية فى عام 2000 مع حسن عباس حلمى وأصبح الأمين العام للجمعية وأسس من خلالها مهرجان أغنية حوض البحر المتوسط والذى من خلاله استضاف فنانات كن لازلن قد ظهرن على الساحة بأغنية مثل نانسى عجرم وهيفاء وهبى أيضاً وكانت صباح الفنانة الدائمة الحضور للمهرجان، وكلما سألت سمير لماذا كل عام فكان يرد أن الزمن أعطاها ظهره وهى عاشقة لمصر ولا تجد نفقات المجىء والحضور فأنتهزها فرصة لتجىء تغير جو وفى ذات الوقت تكون سعيدة بالتفاف الجمهور حولها ولا أنسى ذات عام تقريباً 2002 جاءت صباح لمهرجان الأغنية ونزلت بفندق السلاملك وقد أعلنت خطبتها على شاب 21 عاماً ملك جمال لبنان وقد حضر معها وأجريت معها حواراً مطولاً اعتقدت وقتها أنى سأظل محتفظة بمعظم مادته لوقت اللزوم لكن مع الأسف كان شريط كاسيت وباظ، المهم قالت صباح إن سمير صبرى هو الفنان الوحيد الذى يودها ويسأل عنها يومياً بالتليفون الدولى ويجىء خصيصاً لبيروت للاطمئنان على صحتها لذا فإن الله لن يتخلى عنه أبدا وربما كانت تلك الكلمات من الراحلة الصبوحة «إن الله لن يتخلى عنه أبداً» أحد الأشياء التى فتحت قلبى تجاه سمير صبرى وصرنا من يومها أصدقاء، سمير صبرى إنسان بمعنى الكلمة، رغم بعض العيوب التى تلامس مود بعض أهل الفن مثل المودية والتقلب المزاجى والاختفاء والظهور، المهم المهرجان صار تمام وسمير عمل له شنة ورنة وحفلات وضيوف حتى أصبح المهندس عوف همام هو رئيس الجمعية بديلاً لمؤسسها حسن عباس حلمى ورئيساً للمهرجان قبل ثورة يناير وبدأ الهجر بين سمير وعوف وقتها لأسباب كثيرة نشرتها وقتها رجعوا اتصالحوا ورجعوا اتخاصموا وعادوا من جديد سمن على عسل، وقدم سمير صبرى المهرجان كمذيع عدة مرات وتم تكريمه من قبل المهرجان وكان من المفترض هذا العام إقامة مهرجان الأغنية فى أغسطس وتم طباعة الدعوات وتنظيم حفلات الافتتاح والمنتصف والختام واستحضار محمد منير ومصطفى قمر ونوال الزغبى لكن فجأة تم تأجيل المهرجان حتى كتابة هذه السطور.

1- ينتج برنامجاً تليفزيونياً حالياً يتكتم عليه مع كبار مصر

فى خضم هذه الأحداث سمير صبرى الفنان ذو الشعلة والطاقة غير العادية لم ييأس من ترك أمانة مهرجان الأغنية السكندرى واتجه لتقديم برنامج إذاعى ذكرياتى على موجة إذاعة الأغانى fm فجأة أصبح للبرنامج اسبونسر هو مجوهرات عريان فهيم صديق سمير ودى شطارة من سمير لأنه ذو عقلية تجارية خارقة وأصبح البرنامج بحكم علاقات سمير رقم 1 فى الإذاعة لاستضافة أسماء رنانة من أهل الفن زمان والآن نتحدث عن ذكريات لم يتم إذاعتها قبلا ويتم اختيار الضيف بمناسبة عيد ميلاد، مناسبة وطنية، تكريم فى مهرجان، ذكرى وفاة لزوج فنان أو فنانة المهم يكون فيه مناسبة وكلام حلو والأغرب استضافة شخصيات لم تظهر للنور قبل ذلك، ما علينا فجأة سمير حالياً بيحضر لأمرين الأول هو برنامج تليفزيونى غالباً ينتجه لصالحه حتى يبيعه للقنوات اسمه الأوائل يقوم باستضافة أسماء وزراء وأساتذة جامعات ذات أسماء عالية ونجوم فن وتمثيل وطبعاً سمير شاطر جداً فى الحوار وإخراج ما بداخلهم.

2- تأسيس مهرجان للسينما الفرانكوفونية مقره مكتبة الإسكندرية

لتأتى المفاجأة الكبيرة لى وهى تأسيس سمير صبرى لمهرجان الإسكندرية للسينما الفرانكوفونية يعنى للدول التى تتحدث الفرنسية وده معناه أن دول إفريقية وعربية وأوروبية سوف تكون لها حق المشاركة وسوف تنطلق الدورة الأولى للمهرجان فى صيف 2020 من مكتبة الإسكندرية وكمان تم تحديد هوية أول مهرجان وسيكون للسينما الفرانكوفونية بالمنطقة العربية وسيتم عمل احتفالات بالتعاون مع منظمة الدول الفرانكوفونية التى تحتفل فى 2020 سنة انطلاق أول مهرجان بيوبيلها الذهبى ومرور 50 عاماً على إنشائها، يأتى سؤالى هو سمير فكر وعمل فكرة المهرجان دى إمتى؟ وكمان راح لوزيرة الثقافة وأخذ موافقة وتصاريح اللجنة العليا للمهرجانات إمتى وإزاى؟ ومؤكد سيحصل المهرجان على دعم مالى من وزارة الثقافة ومن منظمة الدول الفرانكوفونية التى سيحيى اسمها بعدما نسيه الناس بالإضافة للاسبونسرز وأسماء النجوم من دول العالم ومصر الذين سيحضرون أنا بجد مذهولة بسم الله ما شاء الله، وكمان إيه قام بتحديد أسماء اللجان، وطبيعة سمير أنه يبحث عن أصدقائه والأسماء الرنانة يعنى ليلى علوى صديقته ومحمد سلماوى أيضا صديقه وهو كاتب بالأهرام وله علاقات، وسمير لا ينسى اسماً ويعرف جيدا كيف يستفيد منه، أنا شخصياً بحكم صداقتى لسمير لم أسمع صوته منذ 3 أعوام وعرفت بموضوع المهرجان والذى سيكون فى الإسكندرية من مكتبة الإسكندرية وسمير يجىء للإسكندرية تقريباً أسبوعياً ويعود ولا يتصل وربما مافيش منى مصلحة حالياً ولا عايز حاجة وفجأة محمد سلماوى وسناء منصور وسلمى الشماع وشريف الشوباشى ويلا بينا. سمير حقاً يجب أن يغير اسمه من سمير صبرى لسمير مفاجآت.

3- بوست منذ شهر يودع الناس

الغريب أنى تأثرت بشدة من بوست كتبه سمير صبرى منذ شهر تقريباً على صفحته الشخصية فيس بوك يطلب من الناس التسامح وأن الناس مغادرون وتاركون للحياة والحياة قصيرة وتنتهى فى لحظة، قلبى وجعنى قلت خير هكلمه أطمئن عليه مرت ساعات لقيت سمير فى فيديو ساهراً مع رجاء الجداوى وسهير رمزى وزوجها يحتفلون ومعهم عريان فهيم بعيد ميلاد سهير رمزى ضحكت وقلت فى سرى هو ده سمير كل الأشياء تجتمع فيه المتضادات الاكتئاب والتفاؤل الكسل والعمل الاختفاء المفاجئ والظهور المفاجئ لكن فى النهاية هو حالة استثنائية فى مجال الفن وما من مجال دخل فيه إلا وكان الأول فيه ومازال رغم تقدم السن يعطى وينجح ويقتنص الفرص فى ظل الركود الإعلامى ونصف دستة مذيعى مصر إذاعة وتليفزيون جالسون فى بيوتهم ولا يمكن أن يتجاهل أحد عشقه المتفانى للإسكندرية وإذا نظرنا لأفلام سمير فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى نجد المنتزه وبلاجاتها التى اختفت الآن مؤرخة فى 70٪ من أفلامه، الإسكندرية فى قلبه وروحه ودائم الغناء والحديث والتردد عليها، بل ربما هو الابن الوفى لها رغم وجود أسماء كثيرة خرجت منها لكن لم تكن بذات وفاء سمير مثل سمير غانم ونادية لطفى ونادية الجندى والراحلة مديحة كامل ومحمود عبدالعزيز وغيرهم كثيرون سمير وحده الذى أحب واستثمر بالإسكندرية وللإسكندرية، لكن دائم الاختفاء دائماً.