انطلاق أول مسيرة مخطط لها من المتقاعدين والطلاب في هونج كونج

عربي ودولي

بوابة الفجر


انطلقت أول مسيرة احتجاجية مُخطط لها من المتقاعدين وطلاب الثانوية العامة في هونج كونج، اليوم السبت، بعد يوم من انسحاب الشرطة من جامعة هزها حصار دام أسبوعين، وتعتبر الأولى من عدة مسيرات تم التخطيط لها في جميع أنحاء المدينة التي تحكمها الصين، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

واعتقلت السلطات في الصين مواطنًا من دولة بيليز، هي دولة ذات نظام ملكي دستوري في شمال أمريكا الوسطى، فى مدينة جوانغتشو بجنوبها بتهمة التدخل فى شؤون هونج كونج، حسبما ذكرت صحيفة جوانجدونج الرسمية للحزب الشيوعى الصينى، اليوم السبت، نقلًا عن إدارة الأمن القومى ذات الصلة.

وقالت صحيفة "ساوذرن ديلي"، إن لي هينلي هو شيانج، رجل أعمال من بيليز يعيش في الصين، مول "قوات معادية" في الولايات المتحدة ودعم الأنشطة التي أدت إلى الفوضى في هونج كونج، كما أوردت وكالة "رويترز".

وأضافت الصحيفة، أن "لي" كان يشتبه في أنه انتهك قوانين الأمن القومي واعتقله مكتب أمن الدولة في جوانغتشو في 26 نوفمبر.

بعد أكثر من خمسة أشهر من المظاهرات العنيفة على نحو متزايد، شهدت هونج كونج هدوءًا نسبيًا منذ الانتخابات المحلية التي أُجريت الأسبوع الماضي وحقق المرشحين المؤيدين للديمقراطية فوزًا ساحقًا.

على الرغم من الهدوء، يضغط المتظاهرون للحفاظ على زخم حركتهم. إنهم يشعرون بالغضب إزاء ما يرون أنه تدخل صيني في الحريات التي وعدت بها عندما أعادت بريطانيا هونج كونج إلى بكين في العام 1997.

الصين تنفي التدخل، وتقول إنها ملتزمة بصيغة "دولة واحدة ونظامان" الموضوعة في ذلك الوقت. وألقت باللوم على القوات الأجنبية في إثارة الاضطرابات.

هزت الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستعمرة البريطانية السابقة لمدة ستة أشهر، وأجبرت في بعض الأحيان الشركات والحكومة والمدارس وحتى المطار الدولي على الإغلاق.

وفي وقتًا سابقًا، أعادت السلطات فتح نفق Cross-Harbour أحد الطرق الرئيسية السريعة في هونج كونج في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء 27 نوفمبر، حيث يبدو أن إغلاق جامعة الفنون التطبيقية القريبة يقترب من نهايته مع استمرار فرق تمشيط الحرم الجامعي للمتظاهرين الباقين.

وحسبما أوردت وكالة "رويترز"، تأمل سلطات هونج كونج في أن يتحول الهدوء في الاشتباكات خلال عطلة نهاية الأسبوع خلال الانتخابات المحلية، حيث حقق المرشحون المؤيدون للديمقراطية فوز ساحق، إلى هدوء أكثر بعد قرابة ستة أشهر من الاضطرابات.

وكررت السلطات الصينية التأكيد على "وقف العنف واستعادة النظام" بعد الانتخابات.

وذكرت وكالة "رويترز"، أيضًا، أن قادة الصين قد أنشأوا مركزًا لإدارة الأزمات في مركز شنتشن للتكنولوجيا في الصين، عبر الحدود من هونج كونج، للتعامل مع الاحتجاجات التي أصبحت أكبر تحد شعبوي منذ تولي الزعيم الصيني شي جين بينج السلطة عام 2012.