مقتدى الصدر: استقالة عبد المهدي أول ثمار الثورة وليس آخرها

عربي ودولي

مقتدى الصدر
مقتدى الصدر


قال الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، إن استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، هي أول ثمار الثورة وليس آخرها، واستقالته لا تعني نهاية الفساد.

ودعا "الصدر"، في بيان له، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء العراقي الجديد لاختبار حكومته بعيداً عن الأحزاب والتكتلات والميليشيات والمحاصصات الطائفية.




وأضاف: "اقترح أن يكون ترشيح رئيس الوزراء خلال استفتاء شعبي على خمسة مرشحين".

ودعا الصدر المتظاهرين إلى "الاستمرار بالتظاهر السلمي وعدم التراجع.. ونرجو من الدول الصديقة وغيرها إعطاء الفرصة للعراقيين بتقرير مصيرهم".

وقدم الكثير من المسؤولين العراقيين استقالاتهم، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم (الجمعة)، أنه سيرفع استقالته لمجلس النواب، حسبما أفادت وسائل إعلام عراقية.

في التفاصيل، أعلن التلفزيون العراقي تقديم قائد شرطة ذي قار جنوب العراق استقالته، بعدما أعلن أن هناك اتفاقا مع العشائر في ذي قار على وقف الاشتباكات وانسحاب القوات الأمنية لمقارها، ومنع إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. كما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) بتقديم مدير مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد الهاشم استقالته.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن أمين عام مجلس الوزراء العراقي حميد الغزي تقدم باستقالته.

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعلن، في وقت سابق اليوم، أنه سيرفع استقالته إلى مجلس النواب حقنا للدماء. بعد شهرين من الاحتجاجات الدامية التي سقط فيها أكثر من 400 قتيل وآلاف الجرحى.

وأضاف عبد المهدي، عبر بيان، أنه بالنظر إلى الظروف والعجز الواضح فالبرلمان مدعو لإعادة النظر في خياراته.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة تفادي انزلاق العراق إلى دوامة العنف.

ميدانياً، هتف المحتجون العراقيون فرحا بساحة التحرير في بغداد بعد إعلان عبد المهدي عزمه تقديم استقالته.

والاحتجاجات التي بدأت في بغداد في الأول من أكتوبر، وامتدت إلى المدن الجنوبية تعد أصعب تحد يواجه الطبقة السياسية الحاكمة في العراق منذ العام 2003 بعد سقوط نظام صدام حسين.