"التوربيني يعود من جديد" وخبيرة طب نفسي التوعية تحمي الأطفال من الاعتداءات الجنسية

أخبار مصر

اغتصاب
اغتصاب


شهدت منطقة حدائق القبة جريمة بشعة، حينما أقدم سائق على اغتصاب طفلين؛ ليعيد إلى الأذهان أسطورة التوربيني مغتصب وقاتل الأطفال، والذي حُكم عليه بالإعدام شنقًا عام 2010.
والأعجب من تصرف "التوربيني"، هو رد فعل أولياء الأمور الذين يرفضون في غالبية الأحيان، الإبلاغ عن واقعة الاغتصاب بحجة اجتناب الفضائح.

وشاءت إرادة الله أن تكشف ولية أمر أحد الأطفال تفاصيل الجريمة، بعدما تتبعت خط سير طفلها، واكتشفت صعوده لإحدى الشقق بعقار، وصعدت وراءه وفي توجس طرقت الباب، وسألت عن ابنها لينكر "التوربيني" وجوده، ودفعته الأم ودخلت البيت، لتتفاجأ بوجود ابنها بصحبة طفل آخر مختبئين تحت سرير "التوربيني"، وتمكن الأهالي من القبض عليه.

ويرى عدد من خبراء الطب النفسي أن ردود أفعال الأهالي تتفاوت حينما يتعرض أطفالهم للتحرش أو الاغتصاب، مؤكدين أن غالبيتهم يرفضون تقديم بلاغ رسمي للشرطة، ويعللون ذلك بخوفهم من الفضائح.

وتقول الدكتورة إيمان دويدار، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، إن الأطفال والمراهقين هم الفئة الأكثر عرضة للتحرش والاغتصاب، لافتة إلى أن المغتصب أو المتحرّش يستغل طبيعة الطفل في هذه المرحلة العُمرية، وكونه يجهل حقيقة مايتعرّض له، ويحاول إغراءه أو ترهيبه، ليصل إلى مآربه الدنيئة.

وطالبت دويدار الأسر المصرية بضرورة الحديث إلى أطفالها حول خطورة لمس مناطق العورة في أجسامهم، وخطورة خلع ملابسهم من قبل غرياء خارج المنزل، مطالبة الأسر المصرية، بضرورة الإبلاغ عن أي حالة تحرش أو اغتصاب يتعرّض لها الأطفال؛ لينال الجاني عقابه الرادع، والذي يصل الآن حد الإعدام.

وأوضحت استشاري الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، أن الأهالي يجب عليهم توعية أبنائهم بعدم التحدّث مع الغرباء أو الوثوق فيهم، وعدم تناول أي مأكولات أو مشروبات يقدّمها لهم غرباء خارج المنزل، لافتة إلى أن الأطعمة والمشروبات المخدرة وسيلة مغتصبي الأطفال لاستدراج ضحاياهم في 75% من جرائم الاغتصاب.

واتفق معها في الرأي الدكتور جمال فرويز؛ استشاري الطب النفسي، ليؤكد أن الأسر المصرية يجب أن تحذر أطفالها من التعامل مع الغرباء، وعدم السماح للغرباء بتقبيلهم أو ملامسه أجسامهم.

وشدد استشاري الصحة النفسية على أن بعض الأطفال يرفضون اللعب مع بعض أقاربهم أو أصدقائهم، وهذا مؤشر قوي على أن الطفل يتعرّض للتحرش أو أي انتهاك آخر.

وشدد فرويز على أن اضطرابات النوم تعد مؤشرًا على تعرّض الطفل للاعتداء الجنسي، مطالبًا الأسر المصرية بالتحدث إلى أطفالها وكسب ثقتهم، ودفعهم للحديث حول مايتعرضون إليه من مضايقات.