معتز هشام لـ"الفجر": محمد صلاح مثلي الأعلى.. ووالدتي الداعم الأول لي (حوار)

تقارير وحوارات

معتز هشام
معتز هشام


منذ عرض الحلقات الأولى من المسلسل الإماراتي "ممالك النار" لفت الطفل المصري "معتز هشام" أنظار الجمهور والنقاد في أنحاء الوطن العربي، حيث أشاد به الجميع وأثنوا على موهبته الكبيرة رغم سنه الصغيرة، وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث على جوجل، حيث لعب ابن محافظة الفيوم دور السلطان العثماني سليم الأول بن بايزيد، واستطاع أن يقدمه ببراعة وإتقان منقطعي النظير حتى شبهه البعض بالراحل عمر الشريف.

وأجرت "الفجر" هذا الحوار مع الفنان الصاعد للحديث عن كواليس المسلسل، وأدواره القليلة الماضية وعن طموحاته وأعماله الفنية المستقبلية.

متى بدأت التمثيل، ومن اكتشف الموهبة لديك؟
دخلت عالم التمثيل منذ حوالي 5 أعوام، حيث كنت دائم الذهاب إلى قصرثقافة الفيوم وهناك عرفني أحد الأشخاص على مكاتب اختبار الأداء أمام الكاميرا (الكاستنج) عند علمه بشغفي بالمجال، وقدمني إلى أحد هذه المكاتب في المرة الأولى ووقع علي الاختيار في برنامج في "بيتنا ضيف" الذي عرض على قناة دبي، وبعد ذلك فهمت أكثر وأصبحت أتابع مكاتب الكاستنج وأتقدم إليها باستمرار.

ولم يكتشف أحد موهبتي للتمثيل بل قمت أنا بالسعي إلى مجال التمثيل لحبي الشديد له، وبدأت مع أخي الأكبر مؤمن فهو الآخر ظهر في مسلسل أفراح إبليس الجزء الثاني، حيث جسد دور حفيد الفنان جمال سليمان.

من يدعمك في هذا المجال؟
أحظى بتشجيع عائلتي في مجال التمثيل وبالأخص والدتي التي تساندني وتقف إلى جانبي على طول الطريق، وأحرص دائما على أخذ رأيها ونصائحها، وهي ترى أنني ما زلت أمتلك الكثير لأظهره، كما تتوقع بأن أصبح فنانًا مشهورًا وله تأثير كبير.

شاركت في عدة أعمال تليفزيونية بدأتها بالطوفان وأبو عمر المصري، فمن رشحك لهذه الأعمال؟

أول عمل شاركت فيه كان برنامج "في بيتنا ضيف" الذي عرض على تليفزيون دبي عام 2017، وبعد ذلك تم اختياري في مسلسل الطوفان العام ذاته أيضًا، وفي 2018 شاركت أمام النجم أحمد عز في مسلسل أبو عمر المصري حيث لعبت دور الابن.

وعندي علمي بأن هناك مخرج أو منتج أو شركة إنتاج تبحث عن شباب أو أطفال، كنت أذهب على الفور من محافظة الفيوم إلى القاهرة لتأدية اختبار أداء، كنت أغادر المكتب هذا لأزور ذاك.

من رشحك لدور سليم في مسلسل ممالك النار؟
كنت قد خضعت لاختبار أداء في أحد مكاتب الكاستنج على دور سليم الأول، وبعدها سافرت إلى قريتي في ساعات متأخرة من الليل، وأبلغني صديق لي أن المسئول عن اختيار النجوم المصريين المشاركين في المسلسل "خالد صفوت"، يبحث عن طفل في حدود 12 عامًا ويمتلك موهبة التمثيل، فأخبرته أنني سأفعل في الصباح.

وفي اليوم التالي لم أكن أنوي الذهاب وقلت له " تعالى نروح البلايستيشن"، وحين ذهبت معه فوجئت بأن اختبار الأداء لنفس الدور ولكن هذه المرة لعبت على الورق دور "أحمد" الأخ الأكبر لسليم، وأخبرتهم برغبتي في تجسيد دور سليم لحفظي له أولًا، ولتعلقي به ثانيًا، وبعد انتهائي أثنى الجميع على أدائي، وسافرت إلى محافظتي وفي غضون أيام قليلة هاتفني خالد صفوت وأبلغني باختياري للدور.

ماذا كان رد فعلك عند علمك باختيارك للدور؟
حمدت الله على أنه لم يضيع تعبي من مكتب أداء إلى آخر وبقائي في الطريق من الفيوم إلى القاهرة لساعات طويلة، وسعدتُ كثيرًا عند علمي باختياري للعب دور سليم الأول.

لماذا تحمست للمشاركة في هذا المسلسل على الرغم من صغر دورك؟
صحيح أن ظهوري في المسلسل لم يكن أكثر من حلقتين ومشهد صغير في الحلقة السادسة، إلا أنني تحمست للعمل في ممالك النار لأسباب عدة أهمها أنه مسلسل ذو إنتاج ضخم، ويشارك فيه نجوم كبار من بلدان عربية مختلفة أمثال الفنان خالد النبوي، بالإضافة إلى عرضه على قناة كبيرة ومن المنتظر أن يشاهده ملايين من أنحاء الوطن العربي، لذا لم أتردد لحظة عن المشاركة حتى مع صغر دوري، المهم أن أكون قدمت دورًا بارزًا.

هل تتذكر أبرز المواقف التي حدثت معك أثناء التصوير؟
بالطبع، فلن أنسى إشادة المخرج المنفذ اللبناني "جورج"، وتنبؤه بأنني سأصبح نجمًا له شأن كبير، ونصحني بتعلم اللغة الإنجليزية لكي أستطيع التعامل مع المخرجين وصناع الأعمال من الأجانب.

ماذا قال عنك الفنان خالد النبوي؟
لقد رأيت الفنان خالد النبوي ثلاث مرات فقط، أولها كانت في مطار القاهرة حين كنا نتجه إلى تونس لبدء التصوير، حينها ذهبت إليه وعرفته بنفسي وأنني مشارك معه في العمل والتقطنا صورة تذكارية، أما الثانية حين كنت أنتظر تصوير أحد مشاهدي وكان لا يزال متواجدًا في "لوكيشن التصوير"، والثالثة كانت في مقر الشركة في دبي عند مشاهدة الحلقة الأولى قبل العرض على الجمهور، وقد وقفت يصفق لنا وأشاد بي كثيرًا وقال إننا جيل نمتلك مواهب كبيرة ونجيد التمثيل "أنتم بتمثلوا أحسن مننا".

هل وجدت صعوبة في التعامل مع المخرج البريطاني "بيتر ويبر"؟
لم أجد صعوبة كلية في التعامل معه وذلك لوجود المخرج المنفذ اللبناني "جورج" الذي كان يتولى شرح ونقل التعلميات لنا.

كيف تابعت ردود فعل الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي؟
شعرت بفرحة عارمة حين تابعت ردود فعل الجماهير وقرأت جميع التعليقات الإيجابية والجيدة بل وحاولت الرد عليهم فردًا فردًا، أما التعليقات السلبية لم ألتفت لها في الأساس، وحين كنت أنزعج كنت أعاود قراءة التعليقات والإشادات الجيدة وأبتسم.

من هو مثلك الأعلى؟
في الحقيقة مثلي الأعلى من خارج هذا المجال تمامًا، فأنا أرى في اللاعب المصري محمد صلاح مثلي الأعلى، فهو لاعب مجتهد ومكافح وأريد أن أكون مثله ولكن في مجال التمثيل.

كيف ومتى تجد الوقت للجمع بين الدراسة وهواية التمثيل؟
أستطيع تنظيم وقتي جيدًا والتوفيق بين مذاكرتي والتمثيل، وأخبر صُناع العمل بمواعيد اختباراتي المدرسية قبلها بفترة طويلة لأجد الوقت لمراجعة دروسي، وأتوقف عن العمل قبلها بأسبوع، كما أصطحب كتبي خلال التصوير لكي لا يفوتني شيء.

ما الأدوار التي تحب أن تقدمها في أعمالك الفنية القادمة؟
أحب أن أقدم أدوارًا اجتماعية أكثر وكوميدية أيضًا، كذلك أود لعب دور الفتى المشاغب في الأعمال الفنية المقبلة.

كيف استعديت لدورك في أبو عمر المصري؟
استعديت للعب شخصية الابن في أبو عمر المصري استعدادًا خاصًا، إذ تلقيت تدريباتًا قاسية ومتقنة على يد مدرب التمثيل رامي الجندي فقد عملنا سويًا على رسم تاريخ للشخصية، كما نعقد جلسات مفصلة ومعايشة لإتقان الدور مرة كل أسبوع، أما التدريب على القناصة واستخدامها فتولى هذا الجزء كل من أندرو وكوكشا، واستمر التحضير لنحو شهرين.

هل تحضر لعمل آخر في القريب؟
هناك بعض الشركات عرضت عليّ أعمالًا، وبالفعل يوجد دور أرغب في تقديمه لكن لم أتحدث مع الجهة المنتجة حتى الآن، كل ما أستطيع قوله هو إن هناك عملًا قريبًا.

ما هي طموحاتك في المستقبل؟
أطمح في العمل على مشروع ضخم في محافظة الفيوم يخدم أبناء المدينة بأكملها، كما أريد إنشاء مولًا تجاريًا كبيرًا لكن بالطبع يحتاج إلى ميزانية هائلة للعمل عليه وتأسيسه، لكنني أحلم بهذا المشروع.