"طومان باي وسليم الأول" يظهران في شارع المعز وسط إعجاب السائحين

أخبار مصر

عرض الأزياء
عرض الأزياء


التقطت كاميرا "الفجر" عددا من الصور لحفل أعياد الطفولة الذي نظمه متحف النسيج المصري صباح اليوم وكان جزء منه في وشارع المعز، حيث استعرض الأطفال أزياء مصر عبر العصور واجتذبت الأزياء رواد الشارع وخصيصًا السائحين، وأيضًا المصريين.

وتفاعل الشباب من رواد الشارع مع عرض الأزياء حيث شبه بعضهم أحد الأطفال الذي يرتدي الزي المملوكي بالسلطان الأشرف "طومان باي" آخر سلاطين المماليك، كما دعوا طفلًا آخر يرتدي زيًا قريب الشبه من الأزياء العثمانية بـ "سليم الأول"، وقال الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج، إن المقصود من العرض هو استعراض الأزياء المصرية عبر العصور، ولكن المسلسلات الدرامية أصبح لها تأثير حيث بدأ البعض يدرك نوعيات الأزياء التاريخية وهو شئ جيد.

وجاء العرض على هامش الفعالية التي نظمها متحف النسيج المصري بشارع المعز لدين الله الفاطمي اليوم الأحد تحت عنوان "أطفال المجد" حيث أطلق المتحف أطلق المتحف معرضًا للآثار المؤقتة، والذي سيستمر لمدة شهر ليعرض مجموعة من ملابس الأطفال على مر العصور بعضها يعرض لأول مرة، لإظهار مدى ما كان يتمتع به الأطفال المصريون من اهتمام ورعاية في المراحل الحضارية المختلفة.

وكذلك مجموعة من الفعاليات الثقافية المختلفة منها ديفليه لملابس الأطفال التاريخية والأسطورية، والتي تنوعت ما بين الأزياء المصرية القديمة، والأزياء في العصر المملوكي والأزياء في العصر الحديث، وشارك فيها مجموعة من أطفال المدارس، وكذلك معرض لكتب الأطفال من إصدارات وزارة الآثار بتخفيضات تصل إلى 75 ‎%‎،، وورش فنية وتعليمية.

وشارك في فعاليات اليوم الدكتور إبراهيم حامد الخولي مدرس ترميم الآثار في المعهد العالي للسياحة والفنادق وترميم الآثار، والدكتور أيمن عبد القادر أستاذ التربية والتعليم متعدد الثقافات والمتخصص في التراث وكيفية الحفاظ عليه، وشريف فوزي منسق عام شارع المعز، وعدد كبير من المهتمين بالشأن الأثري والتراثي.

ويقع متحف النسيج بشارع المعز لدين الله الفاطمي، فالمتحف أحد أبرز معالم الشارع، حيث يقع متحف المسيج في مواجهة مدرسة الظاهر برقوق، وهو درة الآثار الإسلامية في القاهرة، وهو أكبر متحف مفتوح في العالم، يضم روائع الآثار من كل العصور، ففيه آثار فاطمية كجامع الحاكم والأقمر، وأيوبية كقبة الصالح نجم الدين أيوب، ومملوكية كمجموعة قلاوون ومدرسة برقوق، وعثمانية كسبيل خسرو باشا وبيت السحيمي، وآثار عصر أسرة محمد علي كسبيل محمد علي باشا والذي تحول لمتحف النسيج.

كما نجد على جامع الأقمر وهو أقدم واجهة حجرية موجودة في الشارع الخط الكوفي المزهر، وكذلك نجد خط النستعليق على سبيل محمد علي باشا، وهكذا في بقية الشارع، وهو شارع القاهرة الرئيسي والذي كان على جانبيه القصرين الغربي والشرقي الكبير والصغير، فسمي بين القصرين، وسمي كذلك بالقصبة العظمى حيث هو الشارع الرئيسي بالمدينة الجديد التي بناها جوهر القائد الصقلي بأمر المعز لدين الله الفاطمي كعاصمة لمصر، وصار الشارع عناية كل ملوك وأمراء مصر على مر العصور وخصوصًا في العصر المملوكي.

وكانت أولى عواصم مصر الإسلامية هي الفسطاط، وثانيها العسكر والتي أنشأها العباسيون، وثالها مدينة القطائع الطولونية ورابعها مدينة القاهرة، وظهرت عدة مصطلحات جديدة في تخطيط القاهرة مثل الحارة لتدلل على المناطق السكنية أو الأحياء وأخذت كل حارة اسم الجماعة أو القبيلة التي سكنتها أو نسبة إلى شخصية ذات شأن مثل زويلة والحسينية، والجودرية، واليانسية، والريحانية، وبرجوان، وأمير الجيوش، والجمالية، والغورية.