طلاب جامعة القاهرة يستمرون في "الإبداع".. مشروع لتحويل المخلفات العضوية إلى بدائل أعلاف (فيديو وصور)

أخبار مصر

مشروع تحويل المخلفات
مشروع تحويل المخلفات العضوية إلي بدائل علاف


ربما كان الرهان دائمًا على الشباب، وكانوا الأكثر إبداعًا وتميزًا في كافة المجالات، رغم صغر سنهم وقلة الخبرات، إلا أنهم دائمًا كانوا في الصدارة؛ بحداثة التفكير وارتباطه بالتطوير والتكنولوجيا.

 

حاورت "الفجـر" الطلاب الفائزين بـ "مشروع تحويل المخلفات العضوية إلي بدائل أعلاف باستخدام تكنولوجية حيوية" بالمركز الثاني على مستوى جامعة القاهرة في مسابقة إبداع، شارك الفريق في العديد من المؤتمرات العلمية والمحلية والدولية، وشارك أيضًا في المعرض البيئي وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة والمجلس القومي للمرأة.

 

وفاز مشروع تحويل المخلفات العضوية بالاحتضان في مسابقة حضانات الأعمال، والتي تؤهلهم لتطبيق المشروع على أرض الواقع؛ وذلك من أجل تطبيق المشروع على أرض الواقع خلال الأيام القادمة، وتم عرض المشروع الطلابي من ضمن المشروعات الابتكارية بالجامعة في مؤتمر التعليم العالي، الذي انعقد بالعاصمة الإدارية، تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

 

ما هي فكرة المشروع؟

تبلغ المخلفات العضوية نحو ٥٣ مليون طن سنويًا، وتكلف الدولة نحو 500 مليون جنيه لجمعها والتخلص الآمن منها، وتضمنت فكرة المشروع  تحويل المخلفات العضوية إلى بدائل أعلاف عن طريق استخدام الحشرات كتكنولوجيا حيوية صديقة للبيئة؛ بحيث تبلغ تكلفة تحضير وتربية طن الحشرات نحو ٤ آلاف جنيه، ويتم تغذية الحشرات على المخلفات العضوية، ويتم حصاد المنتج بعد اكتمال نموها، وإضافة المغذيات المطلوبة للأعلاف طبقا للمواصفة القياسية المصرية.

وفي النهاية، يتم بيع طن المنتج طن الأعلاف المنتج من الحشرات التي تتغذي على المخلفات العضوية بنحو ١٥٠ ألف جنيه، كما يتم إنتاج سماد عضوي كمنتج ثانوي؛ حيث يبلغ تكلفة الطن حوالي ٦٥ ألف جنيه.

 

 أهداف المشروع

-         يعمل علي تحقيق فكر ريادة الأعمال للطلاب.

-         الحفاظ على البيئة.

-         توفير العملة الصعبة لشراء الأعلاف المستوردة.

-         توفير فرص عمل.

-         إمكانية تطبيق المشروع في جميع المحافظات.

-         مساعدة المرأة المعيلة لتوفير الاعلاف التي تحتاجها لتغذية الدواجن الخاصة بها.

 

المشرفة الرئيسية على المشروع، هي الدكتورإيمان علاء الدين، مدرس الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية للحشرات بكلية العلوم جامعة القاهرة.

 

الفريق المشارك بالمشروع

-         هدير أسامة أحد المؤسسين  (23سنة، خريجة) برنامج التقنية الحيوية كلية العلوم جامعة القاهرة.

-         مي يوسف احد المؤسسين (23سنة، خريجة) برنامج التقنية الحيوية كلية العلوم جامعة القاهرة.

-         أسامة سعيد أبو بكر مطور اعمال  (٢٢ سنة، الفرقة الرابعة) كلية التجارة جامعة القاهرة.

-         علي عطية السيد مهندس زراعي ( ٢٣ سنة، خريج) كلية زراعة.

دورهم بالمشروع

مسؤولين عن كافة الأعمال التقنية والفنية واللوجستية، والمتعلقة بسلاسل الإمدادات والتسويق والمبيعات لمشروع.

وفي نفس السياق، قال الدكتور عبدالحميد وجدي المناوي عميد كلية العلوم جامعة القاهرة، إن الكلية تدعم المشروعات الطلابية التي تهدف لإيجاد حلول مبتكرة للقضايا القومية لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة، مؤكدًا حرصه على التميز في تقديم الخدمة التعليمية والاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في البحث العلمي مما يعزز تطبيق الأبحاث العلمية، وربط البحث العلمي بالقضايا القومية، وتسخير المعرفة لحل مشاكل المجتمع، والذي يعد أحد آليات تنفيذ استراتيجية جامعة القاهرة للتحول إلى جامعات الجيل الثالث الذي سعي لتطبيقه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة.

وأضاف أن دعم إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، لا يقل عن دعم الكلية بل يزيد؛ حيث تم  توفير كافة الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للفريق للمشاركة في الفاعليات والمسابقات والمؤتمرات العلمية المحلية والدولية.

 

وقالت الدكتورة إيمان علاء الدين مدرس الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية للحشرات بكلية العلوم جامعة القاهرة: "كان لدينا حلم أن يستخدم الطلاب المعارف والمهارات التي يتم دراستها داخل الكلية، لحل القضايا القومية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.، بالإضافة إلى تركيزنا على البُعد البيئي في أجندة أفريقيا التي نريدها ٢٠٦٣ في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي".

 

وأضافت: "عندنا اطمئنان في ظل دعم القيادة السياسية، وخاصة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي للشباب، وأفكار ومبادرات الشباب وسعيهم نحو تطبيقها على أرض الواقع لبناء مستقبل مصر، ولتمكين الشباب وتدريبهم على مواجهة التحديات واستغلال الفرص المتاحة من أجل مستقبل أفضل".

وتابعت: "بدأنا المشروع بتتبع أبرز المشاكل المدرجة بخطة الدولة المصرية، وركزنا على مشكلة الانفجار السكاني ومشكلة الاحتباس الحراري، لما لهما من تأثير مباشر وكبير علي حياه البشر على سطح هذا الكوكب، نظرًا أن بعض الدراسات الحديثة توقعت أن يصل تعداد العالم إلى نحو 9 مليارات نسمه بحلول 2050؛ مما يتطلب زيادة الإنتاج الغذائي بنسبة تبلغ نحو 70% عن الإنتاج الحالي، وهو ما يمثل ضغطًا كبيرًا على الموارد النباتية والحيوانية التي يستخدمها الإنسان كغذاء".

وأكدت "علاء الدين" أنه طبقًا للإحصاءات و التقارير الرسمية، فإن مصر بها مخلفات عضوية تبلغ وزنها نحو ٥٣ مليون طن سنويًا، وتكلف الدولة نحو 500 مليون جنيه لجمعها والتخلص الآمن منها، فجاءت فكرة المشروع، لتحويل المخلفات العضوية إلى بدائل أعلاف.

رؤيتهم

وأوضحت "علاء الدين" أن هذا الفريق يعبر قصته بمثابة رحلة ولم تنتهِ بعد، بدأت بمشروع التخرج، حيث كانوا في نفس الفريقظن ولم يعرفوا بعضهم البعض، ولم يكن لفريقهم نفس الاهتمام تجاه البيئة، ولكن الآن نظرًا لما رؤوه من مشاكل وأخطار قادمة على هذا الكوكب، أصبحوا يكرسون نسبة كبيرة من طاقتهم وشغفهم وعزمهم تجاه البيئة، ومن هنا حصلوا على فكرة مشروعهم (FOTM).


وعن رؤيتهم، أوضحت "علاء الدين" أن هدفهم أن تبقى شركتهم منافسة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في إنتاج الأعلاف الحيوانية والسماد العضوي ومادة الكليتين، طبقًا للمواصفة القياسية الدولية والمصرية، والقيمة المضافة للمشروع تتركز على إنتاج علف مصري ذي جودة عالية ورخيص الثمن مقارنة بالأسعار السوقية؛ وذلك للمحافظة على الثروة الحيوانية، وبذلك يؤدي إلى توفير العملة الصعبة، نتيجة الحد من استيرادها من الخارج، أما بالنسبة للشباب والمرأة، فيأتي ذلك في سبيل توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وكذلك تمكين المرأة ودور كال من الشباب والمرأة في ريادة الأعمال ورفع الاقتصاد المصري.

 

واستطردت بأن لهم تعاون مع شركات محلية ودولية، وذلك للارتقاء بمنظومة إنتاج الأعلاف الحيوانية؛ نظرًا أن المشروع سيؤدي إلى نقلة نوعية في إنتاج الأعلاف الحيوانية عالية الجودة، حيث يتميز العلف بنسبة بروتين عالية بسعر مناسب، ويحافظ على البيئة، وبذلك يكون حقق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، وهم البعد البيئي والبعد الاجتماعي والبعد الاقتصادي، من خلال تحقيق أهداف المشروع، وهي تحقيق وتنفيذ فكر ريادة الأعمال للطلاب، والحفاظ على البيئة من آثار عدم التخلص الآمن من المخلفات العضوية، وتوفير العملة الصعبة لشراء الأعلاف المستوردة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وإمكانية تطبيق المشروع في جميع المحافظات، مما يساعد المرأة المعيلة لتوفير الأعلاف التي تحتاجها لتغذية الدواجن الخاصة بها.

 

وتقدمت مدرس الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية للحشرات بكلية العلوم جامعة القاهرة، وبالنيابة عن فريق العمل، بالشكر إلى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة والدكتور عبدالحميد وجدي المناوي عميد كلية العلوم جامعة القاهرة؛ لدعمهم المستمر المادي والمعنوي، من أجل السعي نحو تطوير العقل المصري، من خلال بناء القدرات المحلية وتدريب الشباب، وتمكينهم لبناء مستقبل الوطن وتحقيق آمال وطموحات الفريق.


إنجازات أخرى

وأوضحت "علاء الدين" أنه بهذا الدعم، حقق الفريق العديد من الإنجازات، أبرزها فوز المشروع بالمركز الثاني على مستوى الجامعة في مسابقة إبداع ٧، وحضر فريقه العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، كما شارك بالمعرض البيئي بالتعاون مع وزارة البيئة والمجلس القومي للمرأة، كما فاز بالاحتضان في مسابقة حضانات الأعمال، والتي تؤهلهم  لتطبيق المشروع على أرض الواقع خلال الأيام القادمة، وقد تم عرض المشروع ضمن مشروعات الابتكار بالجامعة في مؤتمر التعليم العالي الأخير، المنعقد بالعاصمة الإدارية تحت رعاية وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

وتابعت "هدير إسامة"، الذي تبلغ من العمر 22 عام بكلية علوم جامعة القاهرة في بداية المشروع كان ليس هدف وأنما كمشروع تخرج وبحثي ومع مرور الوقت تم احتضان الفكرة وشاركنا في العديد من المعارض والمؤتمرات  لعرض فكرتنا وبعد احتضانها ودعم الجامعة أصبحنا نكرس نسبة كبيرة من طاقتنا وشغفنا وعزمنا تجاه البيئة ومن هنا حصلنا على فكرة مشروعنا (FOTM)

 

ومشاركتنا في المعارض والمؤتمرات وذلك بمساندة الجامعة ووزارة البيئة حققت لنا جزء كبير في ارض الواقع وهي مساندة الجامعة بتوفير كل سبل تحقيق المشروع علي أرض الواقع.

 

واختتمت في حديثها يعتبر تحويل المخلفات العضوية إلي بدائل علاف باستخدام تكنولوجية حيوية هو أول مشروع سيتم تحقيقها علي أرض الواقع بمساندة جامعة القاهرة.

وقالت الأخيرة "مي يوسف" الذي تبلغ من العمر 22 عامً بأن جامعة القاهرة قريبً ستقوم بصوبة وهي عبارة عن قطعة أرض وتغطي بقطعة من السلك من أجل توفير بيئة مناسبة لتربية الحشرات ومن أجل تحقيق المشروع علي أرض الواقع.