أشبه بالحريق ونهايته كارثية.. كواليس وتفاصيل جديدة عن مرض سوزان مبارك

أخبار مصر

سوزان مبارك
سوزان مبارك


"ماتت، في العناية المركزة، تعبانة جدًا"، شائعات تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضي، وأسقطت على كاهل أسرة سوزان مبارك، زوجة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عقب إصابتها بوعكة صحية، جعلتها قعيدة الفراش في غرفة العناية المركزة بإحدى المستشفيات.

أشغل اسم سوزان مبارك، رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك وتويتر، وأخذت الشائعات تتداول حول مرضها بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي دفع نجلها علاء مبارك، لتوضيح الأمر بأن والدته في إحدى غرف العناية المركزة بسبب عملية ديسك سابقة.

من جهته، قال محمد إبراهيم، استشاري جراحة عظام في مستشفى أحمد ماهر التعليمية، إنه في الآونة الأخيرة انتشرت جراحات الديسك بشكل عام، خاصة بين الشباب، موضحًا أن مرض الديسك نوعان الأول هو الديسك المنفتق، وهو عبارة عن تمزق الديسك نتيجة تمزق الأنسجة إثر حركة معينة.

وتابع إبراهيم لـ "الفجر" أن الحالة الثانية هي حالة ضمور الديسك، وتأتي لكبار السن، يبدأ الأمر بألم شديد في الظهر والساق، ويتطور ليصبح أِشبه بحريق، سكاكين تقطع في ظهر المريض، إلا أن هذه الأعراض جميعًا قد تختفي مع بعض العقاقير الطبية خلال الفترة ما بين أربع إلى خمسة أيام، أما في حال عدم التحسن فلا يوجد بديل عن العملية الجراحية، معلقًا "الحالات التي لا تستجيب للدواء لازم تدخل جراحي".

وأشار إلى أن هناك بعض الحالات التي تصاب بالديسك بسبب العامل الوراثي؛ التي من الممكن أن تصل إلى المرحلة الأخيرة في المرض، وهي ضمور الديسك، إلا أنه يظهر في سن مبكر بما يسمح لطرق العلاج المختلفة بالتأثير على الحالة، معقبًا في هذه الحالات لا بد من توقية عضلات الظهر والمعدة والبطن بما يقلل الضغط على العمود الفقري.

كما أوضح فتحي محمد، أخصائي جراحة عظام بمستشفى أحمد ماهر، أنه هناك عدة طرق للتعامل مع "الديسك" والتي تنقسم إلى ثلاث أقسام، الأول العلاج بالعقاقير الطبية، والتي تعمل على تخفيف الألم، الثاني العلاج الغذائي، والذي يعمل على تقوية عضلات الظهر، والقسم الأخير هو التدخل الجراحي.

ولفت أخصائي جراحة العظام، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك حالات محددة يتم فيها اللجوء إلى التدخل الجراحي، بعدما يخضع المريض للتمارين الرياضية، إضافة إلى حقن الكورتيزن ولا يشعر بأي تحسن، كما يتم اللجوء أيضًا إلى الجراحة في حال كون خطر الشلل أو الضعف بسبب الضغط على الأعصاب، حتى انه يعاني تبولًا لا إراديًا وألمًا شديدًا رغم اللجوء إلى بقية العلاجات.

وأوضح أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى فشل التدخل الجراحي، مشيرًا إلى أنه في حال وجود التهاب فيروسي بسبب تلائم الأنسجة، العضب، وفي حالة تنفيذ العملية في مكان غير المسبب للألم، مما يجعل العملية غير دقيقة، مما يسبب الشلل بعد فترة أحيانًا.