رفعت يونان عزيز يكتب: التغيير الوزاري مع التغيير في آلية العمل

ركن القراء

مجلس الوزراء
مجلس الوزراء


من الملاحظ أن الدولة تراقب بجدية أداء وعمل الوزراء علي أرض الواقع، ترصد مدي التفاعل والتشابك مع الأحداث ومتغيرات الحقبة الزمنية، التي بدأت بتغيير الأوضاع المصرية نحو الأفضل والتقدم والتنمية الشاملة بشتى المجالات " التنمية الاقتصادية تقدمت ونجحنا فيها - تغيرات جيدة في بعض الأوضاع الاجتماعية وكذلك بداية خطوات علي الطريق بتطبيق حقوق وكرامة الإنسان - البناء والأعمار لمشروعات متعددة - علاقات خارجية ومكانة كبري لمصر وسط دول العالم ألكبري والريادة لمنطقة الشرق الأوسط - اختيار شخصيات مصرية لتمثل إضافة لنا فتم اختيار الوزيرة غادة والي مديرا تنفيذيا لمكتب الأمم المتحدة المعنية بمكافحة المخدرات والجريمة ووكيلا لسكرتير عام الأمم المتحدة.فبعد المدة الزمنية التي قضاها الوزراء في مناصبهم وأداء عملهم، كان علي الدولة دورها الرقابي وتم ذلك فجيد إنها تضع يدها علي مناطق الإخفاق والضعف في الأداء حسبما تري وتلمس السبب وتقيمه، فمع التغيير الوزاري لبعض الوزراء ودمج بعضها، نريد أن لا يكون- تغيير وجوه وزراء وتبقي ماكينة العمل ومحركاتها تعمل بنفس الأسلوب القديم، فهناك قد يكون عطب أو تلف بتلك المحركات، فلابد أن تتغير طريقة الأداء القديمة التي تعتمد علي صدور قرارات أو سن قوانين وتشريعها من مجلس النواب وتصدرها ولكن أمر التشغيل يستمر لبضع ساعات ثم تعود ماكينة العمل تتعطل تارة وتعمل برهة ثم تصاب بالسكتة ،فكل وزير جديد أو من ظلوا بأماكنهم إحداث تغيير وصيانة شاملة حتي تتخلص من أي فساد أو تلاعب سواء مالي أو فكري أو تعصب وتمييز، يجب عليهم الخروج من خلف زجاج مكاتبهم فارض العمل واسعة وتحتاج لمعرفة طبيعة واحتياج كل بقعة علي أرض مصر. لذا نناشد الدولة أن تجعل لكل وزير لجان متخصصة أعضائها من الوزارة ومن الرئاسة أجهزة تراقب الأداء، وتكون هناك تقرير شهرية ولا تعتمد علي إرسال المشكلة إلي من تصدر من جهته ليرد عليها فكثيرًا ما يتم حلها بالوعد والوعيد والضغط علي الشاكي أو إزالة المشكلة بصفة وقتية لحين تحين الفرصة ويسقطون الشاكي فحبال الخطأ دون أن يدري ما حاك له، يجب أن نسمع نبض الشارع علي ارض الواقع هو المصداقية، كذلك يجب غلق أي باب يسمح للمحسوبية والمال والسلطة والنفوذ أن تلتهم حق الغير أو تعطي حقوق لمن ليس له الحق مجاملة أو إرضاء لمسئول أو حزب أو نائب أو غير ذلك، الوضع الآن يحتاج سرعة ويحتاج شفافية ومصداقية فالمواطن يري ويحس ويلمس ما يجري وهو دائرة الاهتمام ومصدر الحقائق حين تريد الدولة معرفة ما يجري علي سطح وداخل كل مكان بحياتنا المعاشة، ودمج بعض وزارات تتوافق عملها معًا هذا أفضل،