حوار| "الفجر" في منزل "ضحية التنمر": إخواتي وبيهزروا معايا.. و"السيسي" عوضني

حوادث

محررتا الفجر مع الطالب
محررتا الفجر مع الطالب السوداني


 

أثارت قضيته ليس فقط الشارع المصري بل الإفريقي أيضا، وذلك بعد تداول "فيديو" يوضح قيام 3 شباب مصريين بالتنمر ضده، هو جون مانوث، الطالب الأفريقي الذي ولد في مصر ويدرس فيها أيضا، حيث أثارت الواقعة التي تعرض لها جدلا واسعا وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن نشأته والوقائع التي سبق وتعرض لها وكلمته للسيسي وأشياء أخرى، تحاوره "الفجر".


 

في البداية عرفنا بنفسك؟

أنا جون مانوث، بدرس في مدرسة شارلس لوانقا بشارع أحمد سعيد، بالعباسية،  ومن مواليد 16/1/2004 ولدي 6 أشقاء وبنت، وأقطن في حدائق القبة، وأتمنى لما أكبر أكون ناشطا في حقوق الإنساني وأعمل في مصر. 


 

ماذا حدث يوم الواقعة؟

أنا يوم الواقعة كنت نازل متأخر من البيت في تمام الساعة 7 صباحا، ومتجها إلى مدرستي ثم تفاجأت بثلاثة شباب، كان أحدهم ورائي، وكان واحد منهم يقوم بالتصوير، واثتين آخرين أمامي، واحد منهم كان يريد أخذ شنطتي، ثم جاء شخص مسن وقام  بأخذي لأول الشارع، وكان رد فعلي تجاههم إني تركتهم بالرغم إصرارهم على مضايقتي.


 

كيف تطور الموضوع إلى قسم الشرطة؟

بعد تداول الفيديو على السوشيال ميديا والناس كلها، في اليوم التالي كنت أنا وشقيقتي جوليا في مدرستنا في العباسية، وتفاجأت بعد ذهابي إلى المنزل وجدت والدي واثتين ضباط شرطة.


 

وذهبنا معهما إلى قسم الحدائق وتفاجأت بثلاثة شباب مكبلين الأيدي في القسم وبعد ذلك قام الضابط بكتابة محضر  وتنازلت بعد ذلك، ولم أشأ محاكمتهم لإني بعتبرهم أشقائي الكبار وعموما الإنسان معرض إنه يقوم بخطأ لكن يقدر يصلحه بعد ذلك، ومصر والسودان واحد. 


 

كيف قاموا بمصالحتك بعد ذلك؟

في يوم كنت ذاهب لصديق لي في مكان عمله، وفوجئت بجاره ونحن جالسون قام بمكالمتهم وطلب منهم المجيء إلينا، وطلب منهم الاعتذار، وقال لهم إني شقيقهم الأصغر، وقالوا لي: "معلش متزعلش إن إحنا عملنا كده".


 

هل هذه الواقعة أول واقعة تنمر تتعرض لها؟ 

تعرضت لوقائع ولكن كانت قليلة، ولكن هذه هي الواقعة الأكبر، بسبب انتشارها على السوشيال ميديا، وكنت مصدوم من رد الفعل، حتى أسرتي عرفت المشكلة من مواقع التواصل.


 

وبالمناسبة، ولدت في مصر وأعيش فيها منذ صغري، ولدي أصدقاء مقربين في المدرسة والمنطقة والجيران. 


 

هل غيرت الواقعة انطباعك عن المصريين؟

لا طبعا، الشعب المصري طيب ولا أستطيع أن أقول إن المصريين كلهم سيئين، وأنا واثق "لو الشابين المتنمرين عارفني مكنوش اتصرفوا بالشكل دا"، وفرق اللون ليس مبررا لما حدث.


 

وفرحت جدا ردود فعل المصريين، وحبيت أنهم ساندوني ودفعوا عني، وأحب أن أقول أنتم  أخوتي الكبار وأرجو عدم تكرار ما حدث معي أو مع أي سوداني، ولا نريد سوى العيش بسلام.


 

هل كنت تتوقع مشاركتك بمنتدى شباب العالم؟ 

لم أكن متوقعا المشاركة وتفاجئت بشكل كبير، وهو تعويض مناسب من مصر عن ما حدث، و لفتة عظيمة من مصر، حيث شعرت بسعادة كبيرة عند وصول الدعوة إلي، كما أن الدولة المصرية وجهت إلينا الدعوات لخمسة أفراد وسأذهب أنا ووالدي وأختي جوليا وأخي أنجلو ومعلمي الأستاذ بيتر.


 

هل تود توجيه كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي؟

أنا أشكر الرئيس السيسي لدعوته الكريمة ل يلحضور في المنتدى العالمي للشباب و"ربنا يحفظك ويحفظ شعبك ويعطيك طول العمر وتكون بألف خير ويحفظ جنوب السودان".