سياسي يمني عن عودة الحكومة لعدن: بداية حقيقية لتنفيذ اتفاق الرياض

عربي ودولي

عودة الحكومة لعدن
عودة الحكومة لعدن


علق الناشط السياسي اليمني "فواز غالب  البكاري"، على عودة الحكومة الشرعية اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن.


وقال "فواز" في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، أعتقد أن عودة الحكومة الشرعية اليمنية إلى عدن تعد عودة إيجابية، وهو ما يعد  بداية حقيقية لتنفيذ اتفاق  الرياض  بملحقاته  الثلاثة.

 

وأضاف نتطلع  من  خلال عودة  الحكومة إلى حراك تنموي داخل المدينة ومعالجة كل الأوضاع والاختلالات والتي حدثت في الأشهر الماضية، فهناك  تردي  كبير لواقع  الخدمات، الأمر الذي  يتطلب  من الحكومة أن تجد حلول عاجله  لها ، ناهيك  عن  تردي الوضع  الأمني  بالمحافظة  والذي  يتطلب من  الحكومة ايضا مضاعفة الجهود  لتحقيق  نجاحات ملموسة  في  هذا  الجانب.


وأشار بأنه في حال حققت  الحكومة نجاحات داخل مدينة عدن فان ذلك سينعكس  بشكل  إيجابي  على باقي المدن المحررة  والتي  تقع  تحت سيطرة  الشرعية، لكن  ما  أود  قوله هنا  أن  الحكومة  بحاجه  ماسه   للدعم ومسانده من  الجميع وكلنا أمل أن  تصدق  النوايا وأن لا تنصب المطبات  التي  تعيق  عمل  الحكومة وتضعف من أدائها.


يذكر أن رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، أكد أن مدينة عدن اليوم وباتفاق الرياض أمام فرصة تاريخية لاستعادة مكانتها ودورها .


وشدد إلى ضرورة أن تتحول عدن إلى ورشة عمل خصوصا في البنية التحتية، ولتكون مكان جاذب للاستثمار ومستقطب للرأسمال المحلي والدولي، وشدد على أهمية ان يعمل الجميع من اجل استقرار عدن وأمنها، وأي مشاريع أو رؤى لا تدرك ذلك تضيع الفرصة على عدن وتهدر مستقبل أبناءها.

 

وأكد رئيس الوزراء أنه منذ خمس سنوات يتم هدر الفرص المتتالية لإعادة بناء عدن وإستعادة مكانها الريادي في اليمن ، مشيراً إلى أن محافظة عدن خفت ألقها نتيجة لاجتياح مليشيا الحوثي الانقلابية في 2015 وما تلاه من اختلالات رافقت عملية تحريرها.


وقال معين عبدالملك إن عودة الحكومة إلى عدن هو إيفاء بأول استحقاقات اتفاق الرياض التاريخي الذي رعته المملكة العربية السعودية الشقيقة وبذلت جهودا كبيرة للوصول إليه ، منوها بالدور الاخوي الصادق للمملكة العربية السعودية والمتسق مع مبادئ الأخوة والجوار والعلاقات التاريخية.

 

وقال ليس مستغرب على الأشقاء في المملكة العربية السعودية قائدة تحالف دعم الشرعية في اليمن، هذا الدعم السخي الذي لم ينقطع خلال العشر سنوات الماضية حيث كانت دائما وأبدا مواقف المملكة الى جانب الدولة والشعب اليمني بدءا بالمبادرة الخليجية ومن ثم قيادتها لتحالف من اجل تحرير اليمن من قبضة مليشيات الحوثي الإجرامية المدعومة من ايران، ودعمها الاقتصادي السخي الذي منع انهيار العملة والاقتصاد، وصولاً الى رعايتها لاتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي".


ولفت إلى اتفاق الرياض ليس انتصارا لطرف على آخر، وكل من يحاول تقديمه بهذه الصورة إنما يعبر عن فهمه القاصر وسوء نيته، مؤكداً أن الاتفاق مكسب للدولة وللشعب اليمني ولكافة القوى السياسية والاجتماعية، وغايته هو توحيد كافة القوى والجهود داخل بنية الدولة وتحت لواءها.

 

وجدد التأكيد على التزام الحكومة اليمنية بتوجيهات الرئيس بما نص عليه اتفاق الرياض، وعزمها على تنفيذه.