العراق: الكتل البرلمانية تمنح رئيس الوزراء 45 يومًا لتنفيذ الإصلاحات

عربي ودولي

بوابة الفجر


وافقت الكتل السياسية العراقية الرئيسية على منح رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مهلة 45 يومًا لتنفيذ الإصلاحات وتلبية مطالب المتظاهرين.

ووافقت 12 كتلة وتحالفًا برلمانيًا على ستة قرارات وتوصيات، بالإضافة إلى خمسة مقترحات مهمة، مع تهديدها بسحب الثقة من الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة إذا كانت الحكومة أو البرلمان غير قادرين على تنفيذ التدابير خلال الإطار الزمني المحدد.

وعقدت الكتل اجتماعها في منزل زعيم الحكمة الوطنية المعارضة عمار الحكيم، الذي ضم: تحالف فتح، وتحالف النصر، وائتلاف دولة القانون، والحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، ائتلاف الوطنية، وحركة عطاء والجبهة التركمانية وغيرها.

وحضر اللقاء الرئيس برهم صالح، رئيس إقليم كردستان نيشرفان برزاني عمار الحكيم، ونوري المالكي، وحيدر العبادي، وعدد من المسؤولين الآخرين.

ولم يحضر الاجتماع تحالف سايرون، الذي يدعمه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على الرغم من أنه الكتلة السياسية الأبرز في العراق.

وقال النائب سعد الشمري النائب سعدون أن أعضاء الكتلة لم يحضروا الاجتماع لأنهم يعتبرونه "عودة إلى المربع الأول".

وأدانت جبهة الخلاص والتنمية، بقيادة الرئيس السابق أسامة النجيفي، القرارات المتخذة في الاجتماع.

وأصدرت الجبهة بيانًا أعلنت فيه أن القيادة ترفض نتائج الاجتماع بعد مراجعتها، قائلة إنها تهدف إلى تعزيز نفوذ النخبة السياسية وعدم إحداث التغيير الذي يطالب به الشعب.

وأشار رئيس المجلس الاستشاري العراقي "فرهاد علاء الدين" أنه بغض النظر عن جميع القرارات المتخذة وفعاليتها، فإن جميع الأحزاب السياسية تريد التعامل مع مطالب السلطة الدينية في النجف.

وأوضح علاء الدين لـ "الشرق الأوسط" أنه في الخطبة الأخيرة، وألقت السلطة الدينية باللوم على الأحزاب السياسية في الوضع الحالي، معلنة عدم ثقتها في نوايا السلطات بشأن الإصلاح.

وقال علاء الدين إن معظم القوى السياسية، وخاصة الشيعة، رحبت برسالة السلطة الدينية وأعربت عن دعمها، مضيفًا أن السلطات الثلاث حاولت إيجاد حلول بطريقتها الكلاسيكية المعتادة لإصدار البيانات والاجتماعات المطولة التي لم تحمل شيئًا جديدًا.

قال الرئيس التنفيذي لمركز العقاد للشؤون الإستراتيجية والدراسات المستقبلية حسين علاوي، إنه من الممكن إجراء انتخابات مبكرة إذا فشلت الحكومة في الوفاء بوعدها في غضون 45 يومًا.

وأضاف أنه في ضوء الأزمة الحالية وعدم وجود حوار سياسي بين القوات العراقية، تحتاج البلاد إلى انتخابات مبكرة كحل سياسي.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي أن عبد المهدي سيقدم إصلاحات ويقدم قائمة بأسماء وزراء الخدمات والاقتصاد وجميع الجهات الأخرى المعنية بالإصلاحات التي تلبي مطالب المحتجين.

وأشار إلى أنه تم اختيار بعض المرشحين ويتم اختيار آخرين بحتة بناءً على الكفاءات المهنية ووفقًا لمعتقدات رئيس الوزراء، بصرف النظر عن أي تدخلات سياسية.

وأضاف الحديثي أن رئيس الوزراء سيقدم قريبًا إلى البرلمان خطته لتعديل وزاري، يدعو إلى دعم البرلمان لتطوير آلية جديدة واختيار وزراء جدد بعيدًا عن الحصص السياسية أو الأحزاب وتأثيرات الكتل.